responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح الجنان المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 509

وقال الشيخ محمد ابن المشهدي في مقدّمات زيارة العيدين : إذا أردت زيارته عليه‌السلام فصم ثلاثة أيام واغتسل في اليوم الثالث واجمع إليك أهلك وعيالك وقل : اللّهُمَّ إِنِّي أسْتَوْدِعُكَ اليَوْمَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمالِي وَوَلَدِي وَكُلَّ مَنْ كانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَالغائِبَ اللّهُمَّ بحفظك [١] بِحِفْظِ الإيمانِ وَاحْفَظْ عَلَينا اللّهُمَّ وَاجْعَلْنا فِي حِرْزِكَ وَلاتَسْلُبْنا نِعْمَتَكَ وَلاتُغَيِّرْ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ وَعافِيَةٍ وَزِدْنا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ راغِبُونَ. واخرج من منزلك خاشعاً وأكثر من قول : لا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ وَالحَمْدُ للهِ ، ومن تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي وآله (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهم) ، وامض وعليك السكينة والوقار. وروي أن الله يخلق من عرق زوّار قبر الحسين عليه‌السلام من كل عرقة سبعين ألف ملك يسبحون الله ويستغفرون له ولزوّار الحسين عليه‌السلام إلى أن تقوم الساعة [٢].

الثاني : عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا زرت أبا عبد الله عليه‌السلام فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان ، فإنّ الحسين عليه‌السلام قتل حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائعاً عطشاناً واسأله الحوائج وانصرف عنه ولا تتخذه وطناً [٣].

الثالث : أن لا يتخذ الزاد في سفر زيارته عليه‌السلام مما لذَّ وطاب من الغذاء كاللحم المشوي والحلاوة ، بل يغتذي بالخبز واللّبن. عن الصادق صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ قال : بلغني أن قوما إذا زاروا الحسين عليه‌السلام حملوا معهم السفر [٤] فيها الجِداء والاخبصة وأشباهه ، ولو زاروا قبور آبائهم وأحبّائهم ما حملوا معهم هذا [٥]. قال عليه‌السلام للمفضل بن عمر في حديث معتبر آخر : تزورون خير من أن لاتزورون ولا تزورون خيرٌ من أن تزوروا. قال قلت : قطعت ظهري. قال : تالله إن أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيباً حزيناً وتأتونه بالسفر. كلاّ حتى تأتوه شعثاً غبراً [٦].

أقول : ما أجدر للأثرياء والتجار أن يراعوا هذا الأمر في سفر زيارة الحسين صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ ، فإذا دعاهم أخلاؤهم في المدن الواقعة على المسير إلى المَآدب رفضوا الدعوة فإذا عمدوا إلى حقائبهم وسفرهم يملؤونها بما طاب من مطبوخ الزاد كالدجاج المشوي وغيره من الشواء أبوا ذلك وصدّوا عنه قائلين : إنّنا راحلون إلى كربلاء ولا يجدر بنا أن نتغذى بمثل ذلك.


[١] بحفظك ـ خ ـ.

[٢] المزار الكبير : ٤١٧.

[٣] الكافي ٤ / ٥٨٧ ح ٢ من باب النوادر.

[٤] السفر : جمع السفرة.

[٥] كامل الزيارات : ٢٤٨ ح ١ و ٣ من باب ٤٧.

[٦] كامل الزيارات : ٢٥٠ ح ٤ من باب ٤٧.

اسم الکتاب : مفاتيح الجنان المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست