اسم الکتاب : مفاتيح الجنان المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 507
الحوائج ورفع الهموم
والكربات ، وتركها يوجب نقصا في الدين وهو ترك حق عظيم من حقوق النبي صلىاللهعليهوآله وأقل مايؤجر به
زائره هو أن يغفر ذنوبه وأن يصون الله تعالى نفسه وماله حتى يرجع إلى أهله فإذا
كان يوم القيامة كان الله له أحفظ من الدنيا. وفي روايات كثيرة أن زيارته عليهالسلام تزيل الغم وتهون
سكرات الموت وتذهب بهول القبر ، وأن ما يصرف في زيارته عليهالسلام يكتب بكل درهم منه
ألف درهم بل عشرة آلاف درهم وأنّ الزائر إذا توجه إلى قبره عليهالسلام استقبله أربعة آلاف
ملك فإذا رجع منه شايعته وأنّ الأنبياء والأوصياء والأئمة المعصومين والملائكة (سلام
الله عليهم أجمعين) يزورون الحسين عليهالسلام
ويدعون لزوّاره ويبشرونهم بالبشائر وأنَّ الله تعالى ينظر إلى زوار الحسين صَلَواتُ
الله وسَلامُهُ عَلَيهِ قبل نظره إلى من حضر عرفات ، وأنّه إذا كان يوم القيامة
تمنّى الخلق كلهم أن كانوا من زواره عليهالسلام
لما يصدر منه عليهالسلام
من الكرامة والفضل في ذلك اليوم. والأحاديث في ذلك لا تحصى وسنشير إلى جملة منها
عند ذكر زيارته الخاصة وحسبنا هنا رواية واحدة :
روى بن قولويه والكليني والسيّد ابن
طاووس وغيرهم بأسناد معتبرة عن الثقة الجليل معاوية بن وهب البجلي الكوفي قال : دخلت
على الصادق صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ وهو في مصلاه فجلست حتى قضى صلاته
فسمعته وهو يناجي ربه ويقول :