responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح الجنان المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 374

ويقول بعد الفراغ من الجميع : سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ وَلاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ. سبعين مرة ، وقد ورد الاستغفار أيضاً بعد كلمة العلي العظيم في رواية أخرى.

ومنها الصلاة أربع ركعات في آخر الليل يقرأ في كل ركعة بعد الحمد كلا من آية الكرسي والتوحيد والفلق والناس عشر مرات ويقرأ التوحيد بعد السلام مائة مرة.

ومنها الصلاة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد والتوحيد خمسين مرة وهذه الصلاة تطابق صلاة أمير المؤمنين صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ ذات الفضل العظيم. وقال السيد في ذكر هذه الصلاة : فإذا سلمت من الرابعة فأكثر ذكر الله تعالى والصلاة على رسوله واللعن على أعدائهم ما استطعت [١].

وروي في فضل إحياء هذه الليلة أن من أحياها فكأنما عبد الله عبادة جميع الملائكة وأجر العامل فيها يعدل سبعين سنة [٢] ومن وفق في هذه الليلة لزيارة الحسين عليه‌السلام بكربَلاءِ والمبيت عنده حتى يصبح حشره الله يوم القيامة ملطخا بدم الحسين عليه‌السلام في جملة الشهداء معه عليهم‌السلام [٣].

اليوم العاشر : يوم استشهد فيه الحسين عليه‌السلام وهو يوم المصيبة والحزن للأئمة عليهم‌السلام وشيعتهم. وينبغي للشيعة أن يمسكوا فيه عن السعي في حوائج دنياهم وأن لايدخروا فيه شَيْئاً لمنازلهم وأن يتفرغوا فيه للبكاء والنياح وذكر المصائب وأن يقيموا مآتم الحسين عليه‌السلام كما يقيمونه لاعزِّ أولادهم وأقاربهم وأن يزوروه بزيارة عاشوراء الآتية إن شاء الله تعالى وأن يجتهدوا في سب قاتليه ولعنهم وليعزّ بعضهم بعضا قائلا : أَعْظَمَ الله اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَيْنِ عليه‌السلام وَجَعَلَنا وَإِيَّاكُمْ مِنْ الطَّالِبِينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإمام المَهْدِيّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام (٤) (٥).

وينبغي أن يتذاكروا فيه مقتل الحسين عليه‌السلام فيستبكي بعضهم بعضا وروي أنه لما أمر موسى عليه‌السلام بلقاء الخضر عليه‌السلام والتعلم منه كان أول ماتذاكروا فيه هو أن العالِمَ حدَّث موسى عليه‌السلام بمصائب آل محمد عليهم‌السلام فبكيا واشتد بكاؤهما.

وعن ابن عباس قال : حضرت في ذي قار عند أمير المؤمنين عليه‌السلام فأخرج صحيفة بخطه وإملاء


[١] الاقبال ٣ / ٤٦ ـ ٤٨ فصل ٧ من باب ١.

[٢] الاقبال ٣ / ٤٥ فصل ٧ من باب ١.

[٣] الاقبال ٣ / ٥٠ فصل ٨ من باب ١ عن الطوسي والمفيد.

[٤] عليه‌السلام ـ خ ـ.

[٥] انظر زاد المعاد : ٣٧٢ ـ ٣٧٤.

اسم الکتاب : مفاتيح الجنان المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست