اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 76
إذا لم يكن في حروفه الأصول معتل ، سمي صحيحا وسالما ، وإذا كان بخلافه سمي
معتلا ، ثم إذا كان معتل الفاء سمي مثالا ، وإذا كان معتل العين سمي [أجوف][١] ، وذا الثلاثة ، وإذا كان معتل اللام سمي منقوصا ، وذا
الأربعة. وإذا كان معتل الفاء والعين ، أو العين واللام ، سمي لفيفا مقرونا ، وإذا
كان معتل الفاء واللام سمي لفيفا مفروقا.
ثم إن صحيح
الثلاثي أو معتله ، إذا تجانس العين منه واللام ، سمي مضاعفا ، وكذا الرباعي ؛ إذا
تجانس الفاء واللام الأولى منه ، والعين واللام الثانية منه ، سمي مضاعفا. وقد
تقدم هذا. والأول حقه الإدغام ؛ وهذا لا مجال فيه لذلك.
وإذ قد وقفت
على ذلك ، فلنعد إلى الموعود منبهين على أن الكلمة المستقرأة نوعان : نوع يشهد
التأمل لتقدمه في باب الاعتبار ، ونوع بخلافه ، والثاني هي الأفعال. ومن الأسماء
ما يتصل بها ، وقد تنبهت لها في صدر الكتاب. والأول هي ما عدا ذلك وتسمى الأسماء
الجوامد. ووجه التقدم والتأخر بين النوعين على ما يليق بهذا الموضع ، هو أن الفعل
: لتركب معناه ظاهر التأخر عن الجوامد. وما يتصل به من الأسماء لا شك في فرعيتها
عليه ، إلا المصدر فقط عند أصحابنا البصريين ، رحمهمالله ، ودليل إعلال المصدر وتصحيحه باعتبار ذلك في الفعل ؛
وستقف عليه في أثناء النوع الثاني ، يرجح عندي مذهب [٢] الكوفيين ، فليتأمل المنصف ، وفرع المتأخر عن الشيء لا
بد من أن يكون متأخرا عن ذلك الشيء ، ونحن على أن نراعي في إيراد النوعين حق
الترتيب ، والله المستعان وعليه التكلان.
النوع الأول :
وهو مشتمل على فصلين : أحدهما في هيئات المجرد من ذلك ، والثاني في هيئات المزيد.
[١] في (ط) : أجوفا
وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه من (د) و (غ) فإنه ممنوع من الصرف.
[٢] خلاف الكوفيين
والبصريين في المصدر ، الإنصاف (: ٢٣٥).
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 76