responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 703

بين ذي الرمة وجرير :

وما يحكى أن ذا الرمة استرفد جريرا في قصيدته التي مستهلها [١] :

نبت عيناك عن طلل بحزوى ...

عفته الريح وامتنح القطارا

فأرفده عدة أبيات لها.

وهي هذه [٢] :

يعدّ النّاسبون إلى تميم ...

بيوت المجد أربعة كبارا

يعدّون الرباب وآل بكر ...

وعمرا ثمّ حنظلة الخيارا

ويذهب بينها المرئيّ لغوا ...

كما ألغيت في الدية الحوارا

فضمنها القصيدة ، وهي اثنتان وخمسون قافية ، ثم مر به الفرزدق فاستنشده إياها ، فأخذ ينشدها والفرزدق يستمع ، لا يزيد على الاستماع ، حتى بلغ هذه الأبيات الثلاثة ، استعادها منه الفرزدق مرتين ، ثم قال له : والله علكهنّ من هو أشد لحيّين منك.

نوادر متفرقة :

وما يحكى أن عمر بن لجأ أنشد جريرا شعرا ، فقال : ما هذا شعرك ، هذا : شعر حنظلي.

ولا تسل عن فطانتهم المنتبهة على الزمزمة اللطيفة ، وحدة نظرهم الدراكة للمحة


[١]البيت من الوافر ، وهو لذى الرمة في ديوانه ص ١٣٧١ ، ولسان العرب (١٤ / ١٧٦) (حزا) ، ومقاييس اللغة (٥ / ٢٧٨) ، وأساس البلاغة (منح) ، وتاج العروس (حزا).

حزوى : جبل من جبال الدّهناء لسان اللسان (حزا).

[٢]الأبيات من الوافر وهي لذى الرمة في ديوانه ص ١٣٧٩ ، وشرح المفصل (٦ / ٨) ولسان العرب (١٥ / ٢٥٠) (لفا).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 703
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست