responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 685

هل جديد على الأيام من باق ...

أم هل لما لا يقيه الله من واق

وأما تقديم السريع ؛ فلأن دائرته تضمنت وتدا مفروقا ، بخلاف سائر الدوائر ، وارتكاب المخالف لا يصار إليه إلا لعذر ، وأنه في السريع أكمل منه في غيره ؛ لأن أركان السريع ممتنع أن تؤلف ، على وجه من الوجوه ، تأليفا يخرج الوتد المفروق عن كونه مفروقا إلى كونه مجموعا ، أو سببا خفيفا ، بخلاف ما سواه ، فتأمله ، فيلزم تقديم السريع. وأما استدعاء المضارع فيها للتقدم ، بجهة أن ركنه الأول أتم ، فضعف للزوم النقصان له في الأجزاء حين لا يستعمل إلا مجزوءا مراقبا.

[خاتمة][١] :

وإذ قد وفينا بما كنا وعدنا ، فحري أن نختم الكلام في علم العروض بهذه الخاتمة ، وهي ما أقوله ، من : أن لك أن تتخذ الوافر أصلا وتفرع عليه جميع البحور على ما أذكره ، وهو : أن تقدر أصل الوافر مثمنا منبها على ذلك بنحو قول امرئ القيس [٢] :

خيال هاج لي شجنا ...

فبتّ مكابدا حزنا

عميد القلب مرتهنا ...

بذكر اللهو والطّرب

وتلحق مسدسه ، في غير المسمط ، بالمجزوء ، ومربعه : بالمشطور على خلاف ظاهر الصناعة. ثم تستخرج منه : الكامل مثمنا وتلحق مسدسه بالمجزوء ، ومربعه بالمشطور. ثم تستخرج من معضوب الوافر ، الهزج مثمنا ، وتجعله دائرة. وتستخرج منها : الرجز والرمل مثمنين ، ثم تستخرج من مثمن الهزج الطويل بوساطة حذف جزء : خ خ لن ، من


[١] في (د): (فصل).

[٢] البيتان لامرئ القيس.

هاج : بمعنى أهاج أي أثار وهيّج. شجنا : الهم والحزن مكابدا : كابد الأمر : قاساه. ل سان اللسان (٢ / ٤٣٩) ، وعميد القلب : قلب عميد : هدّه الشوق. لسان اللسان (٢ / ٢٢٣).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 685
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست