اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 625
قفا نبك من
ذكرى حبيب ومنزل ...
بسقط اللّوا
، بين الدّخول فحومل
وإنه يسمى
مثمنا ، وخط العروض هو ما ترى : يثبت الملفوظ به ، ويفك المدغم ، ولا يثبت ما لا
يدخل في اللفظ ؛ وينزل إلى ستة ، ويسمى : مسدسا ، وإلى أربعة ، ويسمى : مربعا ،
وإلى ثلاثة ، ويسمى : مثلثا ، وإلى اثنين ، عند الخليل ومن تابعه ، وإنه يسمى :
مثنى ، وإلى واحد ، عند أبي إسحاق الزجاج ، فيوحد. وقد روي بيت على خمسة أجزاء ،
جاء نادرا فخمس ، ولم يأت مسبع.
ثم إن الأجزاء
تنصف في المثمن والمسدس والمربع نصفين ، ويسميان : مصراعي البيت ، ثم الجزء الأول
من المصراع الأول يسمى : صدرا ، والآخر منه : عروضا ، والأول من المصراع الثاني
ابتداء ، والآخر منه ضربا ، وعجزا. وما عدا ما ذكر في المثمن والمسدس يسمى حشوا ،
ولا حشو للمربع.
وأما المثلث
فمنهم من ينزله منزلة المصراع الأول في تسمية أجزائه ، فيسمى أولها :
صدرا ، وثانيها
حشوا ، وثالثها عروضا ، ومنهم من ينزله منزلة المصراع الثاني ؛ فيسمى الأول :
ابتداء ، والثالث ضربا ، وكذا المثنى في تسمية جزأيه ، ولا حشو له ، وقياس الموحد
أن يختلف في تسميته : عروضا وضربا بحسب الرأيين ، والمسدس ، متى كان أصله التثمين
سمي : مجزوءا ؛ لذهاب جزء من كل واحد من مصراعيه ، وما ربعوا المثمن ، على الأقرب
في ظاهر الصناعة ، كما ستقف عليه.
وأما المربع
والمثلث والمثنى فراجعة إلى المسدسات ، فالمربع مسمى بالمجزوء ، والمثلث :
بالمشطور ؛
لذهاب شطره ، والمثنى : بالمنهوك للإجحاف به ؛ وقياس الموحد أن يسمى مشطور
المنهوك.