responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 562

أصناف الجمل :

وما ذكرت على اتحاد المحكوم له ؛ وهو المثبت له أو المنفي عنه ، وعلى اتحاد المحكوم به : وهو المثبت أو المنفي ، ليتحد مورد الحكم في الإثبات والنفي ، حتى يتعين فيه أحدهما ، لعدم الواسطة بين الثبوت والانتفاء ، لا يخفي عليك حال أصناف الجمل التي سبق ذكرها ، وهي : صنف المهملات ، وصنف المعينات ، وصنف الكليات ، وصنف البعضيات في باب التناقض ، من أن البعضيات لا سبيل إلى تناقضها لتعذر إزالة اختلافهما بالهوية ، مع كونها بعضيات ، أعني : غير معينات.

وأما المعينات والكليات فلها سبيل إلى التناقض ، للطريق الميسر إلى تحصيل اتحاد المحكوم له فيها ، وتحصيل اتحاد المحكوم به.

أما اتحاد المحكوم له في المعينات ، فلا خفاء ، وأما اتحاده في الكليات ، فالطريق إلى تحصيله وضع اللاكل في مقابلة الكل ، كقولنا : خ خ كل إنسان كاتب ، خ خ لا كل إنسان كاتب ؛ وإن شئت : خ خ بعض الناس ليس بكاتب ، أو : خ خ إنسان ما ليس بكاتب ، لا يتفاوت ثلاثتها في معنى اللاكل ، إذا تأملت. ووجه حصول الاتحاد بذلك هو أن قولنا : كل إنسان كاتب ، معناه : كل واحد ، وأحد من الأناسي لا الكل المجتمع ، وقولنا : خ خ إنسان كاتب ، معناه : كل واحد ما ، من غير اشتراط الانفراد ، فهو داخل في كل واحد وأحد ، وأنه : أحد من آحاد الأناسي.

وأما تحصيل الاتحاد في المحكوم به ، فالطريق إليه فيما سوى الزمان النص عليه ، كقولنا : خ خ زيد كاتب ، للتورية ، خ خ بالقلم الفلاني ، بالقرطاس الفلاني للغرض الفلاني ، وما شاكل ذلك من القيود القادحة في التناقض ، بسبب التفاوت فيها.

ومن هذا ، يطلع على معنى قولي : خ خ شروط التناقض أكثر مما يذكر.

وأما في الزمان ، فبتقدير تعذر الطريق إلى تعيين جزء من أجزائه ، يصنع نظير ما سبق بوضع الدوام في أحد الجانبين ، مرادا به كل واحد وأحد من أجزاء الزمان بالاعتبار المذكور ، وللادوام في الجانب الآخر ، مرادا به بعض الأجزاء ، بالاعتبار المذكور ، من إلغاء اشتراط الانفراد وهذا تلخيص كلام الأصحاب.

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 562
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست