responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 481

على هذا التنويع قوله [١] :

تحيّة بينهم ضرب وجيع

وقولهم : خ خ عتابك السيف وقوله عز وعلا : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[٢]. على ما ستسمع هذه الآية في فصل المستثنى منه ، إن شاء الله ، ومنه قوله [٣] :

وبلدة ليس بها أنيس ...

إلّا اليعافير وإلّا العيس

والاستعارة ، لبناء الدعوى فيها على التأويل ، تفارق الدعوى الباطلة ، فإن صاحبها يتبرأ عن التأويل ، وتفارق الكذب بنصب القرينة المانعة عن إجراء الكلام على ظاهره ، فإن الكذاب لا ينصب دليلا على خلاف زعمه ، وأنى ينصب وهو لترويج ما يقول راكب كل صعب وذلول.

أقسام الاستعارة :

[وإذ قد عرفت][٤] ما كان يتعلق ببيان وصف الاستعارة ، ووجه تسميتها استعارة ، وتقرير استنادها إلى اللغة ، ومفارقتها للدعوى الباطلة والكذب ، فاعلم أن الاستعارة


[١] أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ١٢٦ وذكر صدر البيت :

وخيل قد دلفت لها بخيل

وهو لعمرو بن معد يكرب. النوادر في اللغه (٤٢٨) ، والخزانة (٩ / ٢٦) ، وشرح شواهد الكشاف (٤٢٦) ، وأورده الطيبى في التبيان (١ / ٢٩٩) بتحقيقى.

[٢] سورة الشعراء الآيتان : ٨٨ ـ ٨٩.

[٣]أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ١٢٧ وعزاه للراجز. وانظر الإنصاف ص ١٦٠ ، البيان في غرائب القران (١ / ٤٢١) ، وشواهد الكشاف ص ٩٧] ، والخطيب القزوينى في الإيضاح ص ٤١٧.

واليعافير : جمع يعفور وهو الغزال. والعيس : الإبل يخالط بياضها صفرة ، والواحد أعيس وهي عيساء.

[٤] في (ط) (وإذا عرفت) والمثبت من (غ) و (د).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست