responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 43

الفصل الثاني

في كيفية الوصول إلى النوعين

وهما : معرفة الاعتبارات الراجعة إلى الحروف ، ومعرفة الاعتبارات الراجعة إلى الهيئات ، وفيه بابان :

الأول : في معرفة الطريق إلى النوع الأول وكيفية سلوكه.

الثاني : في معرفة الطريق إلى النوع الثاني وكيفية سلوكه أيضا.

ومساق الحديث فيهما لا يتم إلا بعد التنبيه على أنواع الحروف التسعة والعشرين ومخارجها.

اعلم أنها عند المتقدمين تتنوع إلى : مجهورة ومهموسة [١] ، وهي عندي كذلك ، لكن على ما أذكره ، وهو أن الجهر انحصار النفس في مخرج الحرف ، والهمس جري ذلك فيه.


[١]انظر الكتاب لسيبويه هذا باب الإدغام ٢ / ٤٠٤ ط المتنبي

والأصوات الصامتة المجهورة في اللغة العربية ، كما ننطقها اليوم هي الباء والجيم والدال والذال والراء ، والزاى والصاد والظاء ، والعين والغين ، واللام والنون ، والواو ، في نحو : (ولد ، وحوض) والياء ، في نحو : (يترك بيت) فهذه خمسة عشر حرفا ، وقد أضاف علماء العربية (الطاء ، والقاف) إلى الأصوات المجهورة ، أخرجوها من الأصوات المهموسة ، وهذا الذي قالوا ، لا يوافق نطقنا الحالي لهذين الصوتين وقد عد بعضهم (الهمزة) صوتا مهموسا حين قرر علماء العربية القدامى إنها صوت مجهور ، وذهب بعض الباحثين المتأخرين إلى كونها صوتا لا بالمجهور ولا بالمهموس. وانظر علم اللغة العام والأصوات د / كمال بشر ط دار المعارف ص ٨٨ ، والمنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية لملا علي القاري ط مصطفى الحلبي. (ص : ١٦). والصوت المهموس ، هو الصوت الذي لا تتذبذب الأوتار الصوتية حال النطق به ، وحروف الهمس مجموعة في قولهم : (فحثه شخص سكت) ويضاف إليه الطاء والقاف في نطقنا الحالي لهذين الحرفين. وانظر السابق.

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست