responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 418

الباب الأول

في التمني

اعلم أن الكلمة الموضوعة للتمني هي : ليت ، وحدها. وأما (لو) و (هل) في إفادتهما معنى التمني فالوجه ما سبق.

وكأن [الحروف][١] المسماة بحروف التنديم والتحضيض ، وهي : (هلا) ، و (ألا) ، و (لو لا) ، و (لوما) ، مأخوذة منهما مركبة مع (لا) و (ما) المزيدتين ، مطلوبا بالتزام التركيب التنبيه على إلزام : هل ، ولو ، معنى التمني. فإذا قيل : هلا أكرمت زيدا ، أو ألا بقلب الهاء همزة ، أو لو لا ، أو لو ما ، فكأن المعنى : ليتك أكرمت زيدا ، متولدا منه معنى التنديم ، وإذا قيل : هلا تكرم زيدا ، أو لو لا ، فكأن المعنى : ليتك تكرمه ، متولدا منه معنى السؤال.

الباب الثاني

في الاستفهام

للاستفهام كلمات موضوعة وهي : الهمزة ، وأم ، وهل ، وما ، ومن ، وأي ، وكم ، وكيف ، وأين ، وأنى ، ومتى ، وأيان ، بفتح الهمزة وبكسرها ، وهذه اللغة ، أعني كسر همزتها ، تقوي أيان ، أن يكون أصلها (أي) أو (أن).

وهذه الكلمات ثلاثة أنواع : أحدها : يختص طلب حصول التصور ؛ وثانيها : يختص طلب حصول التصديق ، وثالثها لا يختص.

وقد نبهت فيما سبق أن طلب التصور مرجعه إلى تفصيل المجمل أو إلى تفصيل المفصل بالنسبة ، وإذا تأملت التصديق وجدته راجعا إلى تفصيل المجمل أيضا ، وهو طلب تعين الثبوت أو الانتفاء في مقام التردد ، والهمزة من النوع الأخير ، تقول في طلب


[١] في (غ): (المعروف).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست