اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 321
تأخير المسند :
وأما الحالة
المقتضية لتأخير المسند فهي : إذا كان ذكر المسند إليه أهم ، كما مضى في فن المسند
إليه ، وإياك أن تظن بكون الحكم على المسند إليه مطلوبا استيجاب صدر الكلام له ،
فليس هو هناك ، فلا تغفل.
تقديم المسند :
وأما الحالة
المقتضية لتقديمه : فهي أن يكون متضمنا للاستفهام ، كنحو : كيف زيد؟ وأين عمرو؟
ومتى الجواب؟ والقانون الثاني موضع تقريره ؛ أو أن يكون المراد تخصيصه بالمسند
إليه كقوله عز وعلا : (لَكُمْ دِينُكُمْ
وَلِيَ دِينِ)[١] وقولك لمن يقول : زيد إمّا قائم وإما قاعد ، فيردده بين
القيام والقعود من غير أن يخصصه بأحدهما ، قائم هو. وقولهم : تميمي أنا ، وارد على
هذا ، وسيأتيك في هذا المعنى في فصل القصر كلام. أو أن يكون المراد التنبيه على
أنه خبر لا نعت ، كقولها :