اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 310
ولم أذكر الخبر
في نحو : كان زيد منطلقا ؛ لأن الخبر هناك هو نفس المسند ، لا [تقييد][١] للمسند ، إنما تقييده هو كان فتأمل.
وقد ظهر لك من
هذا أن الجملة الشرطية جملة خبرية مقيدة بقيد مخصوص ، محتملة في نفسها للصدق
والكذب ، واعلم أن للفعل ، ولما يتصل به من المسند إليه وغير المسند إليه ،
اعتبارات في الترك والإثبات ، والإظهار والإضمار ، والتقديم والتأخير ، وله أعني ،
الفعل ، بتقييده بالقيد الشرطي على الخصوص ، اعتبارات أيضا ، يذكر جميع ذلك في آخر
هذا الفن ، في فصل لها على حدة.
ترك تقييد المسند :
وأما الحالة
المقتضية لترك تقييده فهي : إذا منع عن تربية الفائدة مانع قريب أو بعيد.
متى يكون المسند اسما؟
وأما الحالة
المقتضية لكونه اسما فهى : إذا لم يكن المراد إفادة التجدد والاختصاص بأحد الأزمنة
الثلاثة إفادة الفعل لأغراض تتعلق بذلك.
متى يكون المسند منكرا؟
وأما الحالة
المقتضية لكونه منكرا فهي : إذا كان الخبر واردا على حكاية المنكر ، كما إذا أخبر
عن رجل في قولك : عندي رجل تصديقا لك ، فقيل : الذي عندك رجل ، أو كان المسند إليه
، كقولك : رجل من قبيلة كذا حاضر ، فإن كون المسند إليه نكرة والمسند معرفة سواء
قلنا : يمتنع عقلا ، أو يصح عقلا ليس في كلام العرب ، وتحقيق
[١] كذا في النسخ ،
وهو جائز ، فكتابة المنصوب بدون الألف لغة ربيعة ، بالوقف عليه كالوقف على المرفوع
، وقد ثبتت في أصول صحيحة عتيقة من كتب الحديث وغيرها.
وانظر الرسالة بتحقيق العلامة أحمد شاكر
، وقد ذكر لها شواهد كثيرة ج ١٩٨ ، ٢٤٣ ، ٦٩١ ، ١٢١٨ وغيرها.
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 310