إنّ الذي سمك السّماء بني لنا
بيتا دعائمه أعزّ وأطول
وربما جعل ذريعة إلى تحقيق الخبر ، كقوله [١] :
إنّ التي ضربت بيتا مهاجرة
بكوفة الجند غالت ودّها غول
وربما جعل ذريعة إلى التنبيه للمخاطب على خطأ ، كقوله :
إنّ الذين ترونهم إخوانكم
يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا [٢]
أو على معنى آخر ، كقوله [٣] :
إنّ الذي الوحشة في داره
يؤنسه الرحمة في لحده
وربما قصد بذلك أن يتوجه ذهن السامع إلى ما سيخبر به عنه منتظرا لوروده عليه ، حتى يأخذ منه مكانه إذا ورد ، كقوله [٤] :
والذي حارت البرية فيه
حيوان مستحدث من جماد
وفي هذه الاعتبارات كثرة ، فحم لها حول ذكائك.
المسند إليه اسم إشارة :
وأما الحالة التي تقتضي كونه اسم إشارة : فهي متى. صح إحضاره في ذهن السامع بوساطة الإشارة إليه حسّا ، واتصل بذلك داع ، مثل أن لا يكون لك أو لسامعك طريق
[١]البيت من البسيط وقائله عبدة بن الطيب واسم أبيه يزيد بن عمرو ، شعره (٥٩) ، التبيان للطيبى (١ / ١٥٥) بتحقيقى وتاج العروس (٢٤ / ٣٤١)
[٢]البيت من الكامل وهو لعبدة بن الطيب وهو شاعر مخضرم. (شعره / ٤٨) ، التبيان (١ / ١٥٦) المفضليات (١٤٧) شرح عقود الجمان ص ٦٧) معاهد التنصيص (١ / ١٠٠).
[٣]البيت من السريع وقائله أبو العلاء المعرى ، سقط الزند (٢٨) والتبيان للطيبى (١ / ١٥٦).
[٤]البيت من الخفيف وصاحبه أبو العلاء المعرى سقط الزند (٢ / ١٠٠٤) والإيضاح ص ١٣٥ ، ومعاهد التنصيص (١ / ١٣٥) وعقود الجمان (١ / ٦٨).