responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 267

فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ...

ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلّت

إذ لم يقل : هو فتى ، وفي مثل قوله [١] :

أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ...

دجى الليل حتّى نظم الجزع ثاقبه

نجوم سماء كلّما انقضّ كوكب ...

بدا كوكب تأوي إليه كواكبه

حين لم يقل : هم نجوم سماء ، وقوله عز قائلا : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها)[٢] إذ لم يقل : هذه سورة أنزلناها ، وقوله : (وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ)[٣]. إذ لم يقل : هي نار حامية ، وقوله : (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ)[٤]. وقوله : (طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ)[٥]. على أحد الاعتبارين فيهما. وهو : فأمري صبر جميل ، وأمركم ، أو الذي يطلب منكم ، أو طاعتكم طاعة معروفة ، بحسب تفسير (المعروفة).

إثبات المسند إليه :

وأما الحالة التي تقتضي إثباته فهي : أن يكون الخبر عام النسبة إلى كل مسند إليه ، والمراد تخصيصه بمعين كقولك : خ خ زيد جاء ، وعمرو ذهب ، وخالد في الدار ، وقوله [٦] :


[١] البيتان من الطويل وينسبان لأكثر من شاعر ، فينسبان لحنظلة بن الشرفى المعروف بأبي الطميحان القينى ، وقيل : هما للقيط بن زرارة بن عدس من تميم ، وصحح ابن قتيبة نسبتهما إليه.

انظر قواعد الشعر ٤٥ ، وديوان المعاني ٢٣ ، والحيوان ٣ / ٩٣ ، ومعاهد التنصيص ١ / ١٠٠ ،

[٢] سورة النور ، الآية : ١.

[٣] سورة القارعة ، الآيتان : ١٠ ـ ١١.

[٤] سورة يوسف ، الآية : ١٨.

[٥] سورة النور ، الآية : ٥٣.

[٦]البيت من الكامل ، وهو لامرئ القيس بن جندح بن حجر في ديوانه ص ٢٣٨ وأساس البلاغة (حقب) وتاج العروس ٢ / ٣٠٠ (حقب) المعجم المفصل (٦ / ٤٨٠).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست