وأما علم
البيان : فهو معرفة إيراد المعنى الواحد في طرق مختلفة ، بالزيادة في وضوح الدلالة
عليه ، وبالنقصان ليحترز بالوقوف على ذلك عن الخطأ في مطابقة الكلام لتمام المراد
منه ، وفيما ذكرنا ما ينبه على أن الواقف على تمام مراد الحكيم ، تعالى وتقدس ، من
كلامه مفتقر إلى هذين العلمين كل الافتقار ، فالويل كل الويل لمن تعاطى التفسير
وهو فيهما راجل.
ولما كان علم
البيان شعبة من علم المعاني لا تنفصل عنه إلا بزيادة اعتبار ، جرى منه مجرى المركب
من المفرد ، لا جرم آثرنا تأخيره.
[١]علم البيان :
عرفه الإمام الطيبى فقال : هو معرفة إيراد المعنى الواحد في الطرق المختلفة
الدلالة بالخفاء على مفهومها ؛ تفاديا عن الخطأ في التطبيق لتمام المراد التبيان ١
/ ٢٥٨.
وعرفه الخطيب القزويني فقال : وهو علم
يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه الإيضاح ص ٣٢٦ (ط)
دار الكتاب اللبناني بيروت.
وهو عند الجرجاني صاحب الإشارات : علم
يعرف منه كيف يدلّ على معنى خارجي يتوسط الوضع والعقل معا الإشارات والتنبيهات ص
١٦٧ طبع دار نهضة مصر سنة ١٩٨٢ م.
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 249