اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 240
الفصل السادس
في علة إعراب نحو (مسلمات) على ما هو عليه
وهي أن جمع
المذكر لما سوى فيه بين الجر والنصب لما تقدم ، اتبعه في ذلك جمع المؤنث ؛ طلبا
للتناسب ، من حيث إنهما جمعا تصحيح ، وأن المؤنث فرع على المذكر ، كما سبق.
ومعلوم عندك أن
إتباع الفرع الأصل في حكم مما له عرف في التناسب ، وأن المؤنث نقيض المذكر ، وقد
عرفت الوجه في حمل النقيض على النقيض في القسم الأول من الكتاب.
الفصل السابع
في علة إعراب
ما أعرب من الأفعال ، ووقوع الجزم في إعرابه موقع الجر في الأسماء ، وكيفية تفاوته
ظهورا واستكنانا ، وزيادة ونقصانا.
اعلم أن علة
إعراب المضارع عند أصحابنا ، رحمهمالله ، خلافا للكوفيين ، رحمهمالله ، هي مضارعته الاسم بعدد الحروف والحركات والسكنات ،
كنحو : يضرب وضارب ، وبدخول لام الابتداء عليه.
وبتبادر الفهم
منه إلى الحال في نحو : مررت برجل يكتب ، تبادره إليها من الاسم إذا قلت : مررت
برجل كاتب ، وباحتمال أمرين ، وقبول أن يختص ، والأمران هنا الحال والاستقبال ،
وهناك التعريف والتنكير.
وأما وقوع
الجزم موقع الجر ؛ فلأن إعرابه ، لما كان فرعا على إعراب الاسم ، واقتضى العرف حطه
، ولم يكن للجر من التعلق بالفعل ما كان لأخويه ، حيث انتظما في عمله دونه ، تعين
للحط سادا الجزم مسده.
سورة طه ، الآية :
٦٣.
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 240