اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 224
والمنصوب على صورة واحدة لتآخيهما في كونهما فضلتين في الكلام مع جهات أخر [اتحادية][١].
فمن القسم
الثاني : وكذا صدور المركبات ، ولك أن تدخلها في القسم الأول لعدم تقيدها بعد
التركيب بما أوجب الإعراب فيها ، ويندرج فيها المضاف إلى ياء المتكلم ؛ لقوة
الاتصال بينهما من الجانبين ، وكذا نوعا (يضربن) بنون جماعة النساء ، (وليضربن)
بالنون الثقيلة أو الخفيفة.
ومن الثاني :
الأصوات لوضعها على سبيل الحكاية المراد بها تأدية الهيئة من غير تصرف فيها ،
والمتضمنة لمعاني الحروف غير العاملة فيها ، لتوخي التنبيه ببنائها على المتضمن
الذي لا عمل له فينبه بذلك عليه ، وقد اندرج فيها : (أمس) ، لتضمنه معنى لام
التعريف ، وبيان ذلك بشيئين : أحدهما أنه معرفة ، ويدل على ذلك تعريفهم وصفه في
قولهم : أمس الدابر ، وأمس الأحدث.
وثانيهما : بأن
تعرفه باللام ، ويدل عليه تقسيم المعارف إلى خمسة أنواع للإجماع وهي : المضمرات
والمبهمات ، والمضافات ، والأعلام ، والداخلة فيها اللام وسبرها بأن ليس من
المضمرات والمبهمات والمضافات ، كما لا يخفى ، ولا من الأعلام أيضا ، لدخول معنى
الجنس فيه ، وهو كل يوم سبق يومك بليلة ، وامتناع ذلك في الأعلام ، (وفعال) أيضا
بمعنى المصدر المعرفة والمنفي [نفي الجنس لتضمنه معنى][٢] (ما) الإبهامية عندي ، والغايات أيضا إذا تمت فإنها متضمنة معنى الإضافة [وإنها][٣] من معاني الحروف.
ولا يقال :
يشكل بنفس لفظ الإضافة ، فإن المراد بمعنى الإضافة ههنا لازم معناها