responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 214

يرفع إذا كان المأخوذ منه جملة ظرفية ، ومعتمدة على أحد الأشياء الخمسة ، كنحو : هل في الدار أحد ، وما عندنا شيء ، و (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ)[١] ، ولقيته عليه جبة وشي ، وزيد له فرس. هو الأعرف ، وإن لم تكن معتمدة ، أو لم يكن المأخوذ منه جملة ظرفية ، لم يصلح إلّا لنصب المفعول المطلق ، أو ما يقوم مقامه ، كنحو : عليّ لفلان ألف درهم عرفا ، والله أكبر دعوة الحق.

وإني لأمنحك الصدود وإنني ...

قسما إليك مع الصدود لأميل [٢]

ونحو : هذا عبد الله حقّا ، والحق لا الباطل ، وهذا زيد غير ما تقول.

أو المفعول فيه ، كنحو : في الدار زيد أبدا ، ولك غلامي يوم الجمعة ، أو الحال ، كنحو : ما لك قائما ، وما شأنك واقفا ، (وَهذا بَعْلِي شَيْخاً)[٣] ، ولا ينصب إلا وهو متقدم على المعمول في الأقوى.

وثانيهما : ليس بالتزامي ، وأنه عند سيبويه [٤] يرفع لا غير ، وعند الأخفش [٥] من أصحابنا في مذهبه في الصفة يتخطى الرفع ، وكذا عند خلف الأحمر [٦] من الكوفيين في مذهبه في الفاعل والمفعول.

ووضع كتابنا هذا حيث أفاد الغرض الأصلي من الكلام في الصفة والفاعل والمفعول ، وهو معرفة إعرابها ، أغنى عن التعرض لغير مذهب سيبويه ، فنسوق الكلام ،


[١] سورة البقرة الآية : ١٩.

[٢]المعجم المفصل ٦ / ٣٥٠.

[٣]هود : ٧٢ ، وانظر (المفعول فيه) المعجم المفصل (٢ / ١٠٣٨).

[٤]الكتاب ١ / ٣٣ وما بعدها.

[٥] في (غ) : رحمة الله عليه.

[٦]هو خلف بن حيان ، أبو محرز ، المعروف بالأحمر (ت نحو ١٨٠ ه‌) راوية شاعر عالم بالأدب ، من أهل البصرة ، كان يضع الشعر وينسبه إلى العرب وله ديوان (المعجم المفصل ١ / ٤١٣).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست