responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 205

شُرَكاؤُهُمْ)[١] ، و (مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ)[٢] ؛ لاستنادها إلى الثقاة ، وكثرة نظائرها من الأشعار.

ومن أرادها فعليه بخصائص الإمام ابن جني ، محمولة عندي على حذف المضاف إليه من الأول على نحو ما سبق ، وإضمار المضاف مع الثاني على نحو قراءة من قرأ : (وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ)[٣] بالجر بإضمار المضاف على تقدير : عرض الآخرة ، ونحو قول أبي داود [٤]

أكلّ امرئ تحسبين امرأ ...

ونار توقّد بالليل نارا

بإضماره أيضا على تقدير : وكل نار ، وقول العرب : ما كل سوداء [تمرة ولا بيضاء][٥] شحمة ، عند سيبويه دون الأخفش [رحمة الله عليهما][٦] في أحد الروايتين تفاديا بذلك عن العطف بالحرف الواحد على عاملين ، وما ذكرت ، وإن كان فيه نوع من البعد ، فتخطئة الثقاة والفصحاء أبعد.

فصل

ويجوز حذف المضاف ، وهو تركه ، وإجراء حقه في الإعراب على المضاف


[١] سورة الأنعام : الآية : ١٣٧.

[٢] سورة إبراهيم : الآية : ٤٧.

[٣] سورة الأنفال : الآية ٦٧.

[٤]البيت من المتقارب ، وهو لأبى داود جارية بن الحجاج بن حذافة الإيادى في ديوانه ص ٣٥٣ ، والأصمعيات ص ١٩١ ، وأمالى ابن الحاجب ١ / ١٣٤ ، ٢٩٧ ، وخزانة الأدب ٩ / ٥٩٢ ، ١٠ / ٤٨١ ، والدرر ٥ / ٣٩ ، وشرح التصريف ٢ / ٥٦ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٩٩ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٧٠٠ ، وانظر في باقى مراجعه (المعجم المفصل ٣ / ٨٦).

[٥] ليست في (غ).

[٦] من (غ).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست