responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 175

والخامس : (ليت) وهو للتمني [١].

والسادس : (لعل) [٢] وهو لتوقع مرجو أو مخوف ، وقد يشم معنى التمني. وهما يدخلان على أن يقال : ليت أن زيدا حاضر ، وكذا عند الأخفش [٣] : لعل أن زيدا قائم ، فأشبه لعل ليت ، وفيه لغات [٤] أخر : علّ وعن ولعن ، ولغن. وعند المبرد [٥] أن أصله علّ ، واللام لام الابتداء.

فصل

وتلحق أواخر هذه الستة [٦] (ما) كافة وملغاة ، إلا أن الإلغاء مع (كأن) و (ليت) و (لعل) أكثر ؛ لقوة قربها من معنى الفعل ، وهو السبب في أنها تعمل في الحال ، وفي اتصالها بضمير الحكاية تارة ، يقال : إنني إننا إلى الآخر ، وتارة يقال : إني إلى الآخر ، ولكن يقل : ليتي وأنا ، إلى الآخر ، دون (ليت ولعل) : فإنه لا يقال : ليتا ، ولعلا.

فصل

ويمتنع تقديم الخبر في هذا الباب على العامل البتة ، وعلى الاسم إذا لم يكن ظرفا ، أعني اسما معه حرف جر ظاهرا أو تقديرا ، فالظرف ، خبرا كان أو متعلقا بالخبر ، لا يمتنع كنحو : إن في يوم الجمعة القتال ، أو يوم الجمعة ؛ ونحو : إن في يوم الجمعة القتال حاصل ، أو يوم الجمعة ؛ هذا على المذهب الظاهر ، وأما حذفه فأوجب في قولهم : ليت شعري ، وجوز عند الدلالة فيما عداه.


[١]الكتاب (٢ / ١٤٨) ، والمفصل ، (١٣٩ ـ ١٤٠).

[٢]الكتاب (٢ / ١٤٨) ، والمفصل ، (١٤٠).

[٣] المفصل (١٤٠) ، وقد أجاز الأخفش أن زيدا قائم قاسها على ليت.

[٤] المفصل (١٤٠) ، وفيها لغات وعند أبي العباس أن أصلها علّ زيدت عليها لام الابتداء.

[٥]المقتضب (٣ / ٧٣) ، وفيه : وأصله عل واللام زائدة.

[٦]الكتاب (٣ / ١٢٩) ، والمفصل ، (١٣٥).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست