responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 166

فصل

واعلم أن (إلا) [١] قد تستعمل بمعنى (غير) ، فتستحق إذ ذاك إعراب المتبوع مع امتناعها عنه ، فيعطى ما بعدها ، وعليه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : " الناس كلهم موتى إلا العالمون [٢] ". كما يستعمل غير بمعنى إلّا ، فيستحق ما بعده إعراب مع بعد إلّا مع امتناعه عنه ، لانجراره بكونه مضافا إليه ، فيعطى غيرا ، فيكون حكمه في الإعراب حكم ما بعد إلّا سواء بسواء ، ولا يكون إلّا بمعنى غير إلّا ، والمتبوع مذكور حطّا لدرجتها.


[١] الجمل ٢١ ، والمفصل ١٢. واعلم أن إلا وغير ، يتقارضان ما لكل واحد منهما .....

[٢] وهذا حديث مفترى ملحون ، والصواب في الإعراب : العالمين والعاملين والمخلصين. اه. وأقول فيه ـ والكلام للعجلوني ـ : إن السيوطى نقل في النكت عن أبى حيان ، أن الإبدال في الاستثناء الموجب لغة لبعض العرب ، وخرج عليها قوله تعالى : (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً) البقرة : ٢٤٩. اه. وعليه فالعالمون وما بعده بدل مما قبله. اه من كشف الخفاء ومزيل الإلباس للعجلونى ت ١١٦٢ ه‌ (١ / ٣١٢) ط.

زاهد القدسى.

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست