responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 153

تفيد ، وبينهما تفاوت ، فخبر عسى يأتي فعلا مضارعا مع أن ، وخبر كاد بدونها ، وتصريف عسى تارة يكون على نحو رمي ، فيقال : عسيت عسينا إلى عسين. وأخرى على نحو : لعل فيقال : عساني عسانا إلى عساهن.

وكثيرا ما يجعل إن مع الفعل المضارع فاعلها فتستغني إذ ذاك عن التصريف ، وتتم به كلاما وهما ، أعني عسى وكاد ، قد تتقارضان ثبوت أن ولا ثبوتها.

وأوشك : تجري مجرى عسى في استعمالها تارة ، ومجرى كاد أخرى. والباقية تجري مجرى كاد.

ولما كان عسى لمقاربة الأمر على سبيل الرجاء ، وكاد لمقاربته على سبيل الحصول ، لا جرم جعلنا ثبوت أن أصلا مع عسى ، ولا ثبوتها مع كاد.

وثامنها : المجرور بحرف الجر ، نحو : مررت بزيد ، وانتصابه لا يظهر إلا في تابعه كما قال :

يذهبن في نجد وغورا غائرا [١]

وجواز تقديم هذا على الفاعل وعلى الفعل مطلق إلا في باب التعجب ، هذا آخر الكلام في النوع الفعلي.

أنواع الحروف :

وأما النوع الحرفي ، فيعمل [الرفع والنصب][٢] والجر والجزم ، ولا يترتب الكلام ههنا إلا بتقسيمات ، وهي : أن الحروف ضربان : عاملة وغير عاملة.

الحروف العاملة :

والعاملة ضربان أيضا : عاملة عملا واحدا ، وعاملة عملين. والعاملة عملا واحدا


[١]البيت من الرجز للعجاج ، (الكتاب ١ / ٩٤).

[٢] في (غ) النصب والرفع.

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست