وهو في بيان
كون هذا العلم كافيا لما علق به من الغرض ، وهو الاحتراز عن الخطأ في التصرفات
التي لها مدخل في القياس ، جارية على الكلم ، إما مفردة كإمالتها وتفخيمها وتخفيف
همزاتها ، واعتبار ترخيمها وبعض تكسيراتها ، وتحقيرها ، وكتثنيتها أيضا ، وجمعي
تصحيحها ونسبتها ، أو في حكم المفردة كإضافتها إلى النفس في نحو علمي ، واشتقاق ما
يشتق من الأفعال ، وتصريف الأفعال مع الضمائر ونوني التأكيد أيضا ، وإجراء الوقف
على ما يراد به ذلك. ونحن على أن نتكلم في هذا الفصل في ثلاثة عشر نوعا :
النوع الأول : الإمالة
وهي أن تكسى
الفتحة كسرة ، فتخرج بين بين ، قولك صغر بإمالة الغين ، فإذا كانت بعدها ألف مالت
إلى الياء ، كقولك عماد بألف ممالة ، ولها أسباب وهي أربعة :
أن يكون حرف
الفتحة ياء نحو : سيال ، أو جارا للياء على نحو : شيبان ، أو للكسر على نحو : عماد
وشملال وعالم. وأما على نحو شملال مثلا أو شملال بفتح الميم أو تشديدها ، فلا ولا
ينقض ما ذكرنا بقولهم : نريد أن ينزعها وله درهمان ممالين لشذوذهما مع عدم
الاعتداد بالهاء لخفائها.
أو لألف هي
منقلبة إما عن ياء نحو : ناب ورمى ، وإما عن مكسور نحو : خاف. أو هي تقلب ياء نحو
: دعا وملهى لقولك دعي وملهيان في المجهول ، والتثنية.