اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 92
مسألة
[الإجماع السكونى
وإحداث قول ثالث]
قال أبو البقاء
فى «التبيين» : جاء فى الشعر : لولاى [١] ولولاك ، فقال معظم البصريين : الياء والكاف فى موضع جر
، وقال الأخفش والكوفيون : فى موضع رفع.
قال أبو البقاء
: وعندى أنه يمكن أمران آخران :
أحدهما : أن لا
يكون للضمير موضع ، لتعذر العامل ، وإذا لم يكن عامل لم يكن عمل ، وغير ممتنع أن
يكون الضمير لا موضع له كالفصل.
وممكن أن يقال
موضعه نصب لأنه من ضمائر المنصوب ، ولا يلزم من ذلك أن يكون له عامل مخصوص ، ألا
ترى أن التمييز فى نحو : عشرين درهما ، لا ناصب له على التحقيق ، وإنما هو مشبه
بالمفعول ، حيث كان فضلة ، وكذلك قولهم : لى ملؤه عسلا ، فهذا منصوب وليس له ناصب
على التحقيق ، وإنما هو مشبه بما له عامل ، ومثل ذلك يمكن فى لولاى ، وهو أن يجعل
منصوبا من حيث كان من ضمائر المنصوب.
فإن قيل :
الحكم بأنه لا موضع له ، وأن موضعه نصب خلاف الإجماع ، إذ الإجماع منحصر فى قولين
: إما الرفع وإما الجر ، والقول بحكم آخر خلاف الإجماع ، وخلاف الإجماع مردود.
[١] انظر : المسألة
رقم ٩٧ من الإنصاف فى مسائل الخلاف.
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 92