بالتذكير
والتأنيث مع نقل الهمزة ، فإن صح أن القائل بالتأنيث هو القائل بالتذكير ، صح
الاستشهاد به على الجواز من غير الضرورة ، وإلا فقد كانت العرب ينشد بعضهم شعر بعض
، وكل يتكلم على مقتضى سجيته التى فطر عليها ، ومن هنا تكثرت الروايات فى بعض
الأبيات ، انتهى.
[١]هذا البيت من
شواهد سيبويه ج ١ ص ٢٤٠ ، والمبرد فى «المذكر والمؤنث» ص ١١٢ ، والمخصص ١٦ / ٨٠ ،
وأمثال أبى عكرمة ٥ / ٨ ، وشرح ابن يعيش على المفصل ج ٥ ص ٩٤ ، ولسان العرب ج ١٢ ص
٢٥٢ ، وج ١١ ص ٢٠٦ ، والبلغة للأنبارى ص ٦٣ ، وهو لعامر بن جوين ، وكان من الخلعاء
حتى أن قومه تبرأوا منه ، والبيت من كلمة وصف بها أرضا مخصبة بكثرة ما نزل بها من
الغيث ، وقبله :
وجارية من بنات الملو
ك قعقعت بالرمح خلخالها
ككرفئة الغيث ذات الصبي
ر ترمى السحاب ويرمى لها
تواعدها بعد مر النجو
م كلفاء تكثر تهطالها
فلا مزنة ودقت ودقها
ولا أرض أبقل إبقالها
والمزنة : السحاب ؛ والودق : المطر ،
قال الاعلم ، والشاهد فيه : حذف التاء من أبقلت لأن الارض بمعنى المكان ، فكأنه
قال : «ولا مكان أبقل إبقالها» ولكن ابن هشام استشهد بالبيت على أن «أبقل» روى
بروايتين : التذكير والتأنيث
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 77