responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

أنشد مرة هكذا ومرة هكذا ، ثم رأيت ابن هشام قال فى شرح الشواهد : روى قوله :

* ولا أرض أبقل إبقالها [١] *

بالتذكير والتأنيث مع نقل الهمزة ، فإن صح أن القائل بالتأنيث هو القائل بالتذكير ، صح الاستشهاد به على الجواز من غير الضرورة ، وإلا فقد كانت العرب ينشد بعضهم شعر بعض ، وكل يتكلم على مقتضى سجيته التى فطر عليها ، ومن هنا تكثرت الروايات فى بعض الأبيات ، انتهى.


[١]هذا البيت من شواهد سيبويه ج ١ ص ٢٤٠ ، والمبرد فى «المذكر والمؤنث» ص ١١٢ ، والمخصص ١٦ / ٨٠ ، وأمثال أبى عكرمة ٥ / ٨ ، وشرح ابن يعيش على المفصل ج ٥ ص ٩٤ ، ولسان العرب ج ١٢ ص ٢٥٢ ، وج ١١ ص ٢٠٦ ، والبلغة للأنبارى ص ٦٣ ، وهو لعامر بن جوين ، وكان من الخلعاء حتى أن قومه تبرأوا منه ، والبيت من كلمة وصف بها أرضا مخصبة بكثرة ما نزل بها من الغيث ، وقبله :

وجارية من بنات الملو

ك قعقعت بالرمح خلخالها

ككرفئة الغيث ذات الصبي

ر ترمى السحاب ويرمى لها

تواعدها بعد مر النجو

م كلفاء تكثر تهطالها

فلا مزنة ودقت ودقها

ولا أرض أبقل إبقالها

والمزنة : السحاب ؛ والودق : المطر ، قال الاعلم ، والشاهد فيه : حذف التاء من أبقلت لأن الارض بمعنى المكان ، فكأنه قال : «ولا مكان أبقل إبقالها» ولكن ابن هشام استشهد بالبيت على أن «أبقل» روى بروايتين : التذكير والتأنيث

اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست