responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 75

فالجواب : أن هذا معمول على فساد ، وليس البيت الشاذ ، والكلام المحفوظ بأدنى إسناد حجة على الأصل المجتمع عليه فى كلام ولا نحو ولا فقه [١] ، وإنما يركن إلى هذا ضعفة أهل النحو ومن لا حجة معه.

وتأويل هذا وما أشبهه كتأويل ضعفة أصحاب الحديث واتباع القصاص. فى الفقه ، انتهى. فأشار بهذا الكلام إلى أن الشاذ ونحوه يطرح [٢] طرحا ولا يهتم بتأويله.

[الفرع] الثانى عشر

[متى يكون التأويل مستساغا ومتى لا يكون؟]

قال أبو حيان فى شرح التسهيل : التأويل إنما يسوغ إذا كانت الجادة [٣] على شىء ، ثم جاء شىء يخالف الجادة فيتأول.

أما إذا كان لغة طائفة من العرب لم تتكلم إلا بها فلا تأويل.

ومن ثم كان مردودا تأويل أبى على «ليس الطيب إلا المسك» [٤] على أن فيها ضمير الشان لأن أبا عمرو نقل أن ذلك لغة تميم.


ومعنى تقطع الحديث بالايماض : أن المرأة إذا أومضت ، قطعوا حديثهم للنظر إليها لبراعة جمالها ، وبنو أباض : قوم اشتهروا ببياض ألوانهم ، ولقد نسب البغدادى هذا الرجز لرؤبة بن العجاج ، وانظر الخزانة ج ٣ ص ٤٨٣ ، والانصاف المسألة رقم ١٦ ، ورضى الدين فى شرح الكافية ج ٢ ص ١٩٩.

[١] أى مثل ذلك ليس حجة أيضا فى نحو ولا فقه.

[٢] يطرح طرحا : أى يبعد إبعادا.

[٣] الجادة ، يقال : فلان جاد مجد أى مجتهد ، فالجادة : هم المجتهدون ، والجادة : معظم الطريق أيضا.

[٤] استشهد بعض النحويين بهذا المثال على أن عسى يغلب عليها الحرفية

اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست