responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 58

فروع

[أولها : انقسام المسموع إلى مطرد وشاذ]

أحدها : ينقسم المسموع إلى : مطرد وشاذ ، قال فى الخصائص [١] : وأصل مواضع (ط ر د) فى كلامهم : التتابع والاستمرار ، ومنه مطاردة الفرسان بعضهم بعضا ، واطرد الجدول إذا تتابع ماؤه.

ومواضع (ش ذ ذ) : التفرق والتفرد ، ثم قيل ذلك [٢] فى الكلام والأصوات على سمته فى غيرهما ، فجعل أهل علم العربية ما استمر من الكلام فى الإعراب وغيره من مواضع الصناعة مطردا ، وما فارق ما عليه بقية بابه وانفرد عن ذلك إلى غيره شاذا ، قال : ثم الاطراد والشذوذ على أربعة أضرب :

مطرد فى القياس والاستعمال معا ، وهذا هو الغاية المطلوبة ، نحو قال زيد ، وضربت عمرا ، ومررت بسعيد.

ومطرد فى القياس شاذ فى الاستعمال ، نحو الماضى من يذر ، ويدع ، وقولهم : مكان مبقل ، هذا هو القياس ، والأكثر فى السماع : باقل ، والأول مسموع أيضا ، ومنه أيضا مجىء مفعول عسى اسما صريحا نحو عسى زيد قائما ، فهو القياس ، غير أن الأكثر فى السماع كونه [٣] فعلا ، والأول مسموع أيضا.


[١] الكلام منقول بتصرف عن الخصائص وانظر ج ١ ص ٩٦.

[٢] عبارة ابن جنى بعد أن تحدث عن مواضع (ط ر د) و (ش ذ ذ) عند قوله عن الاطراد والشذوذ : «هذا أصل هذين الأصلين فى اللغة ، ثم قيل ذلك فى الكلام والأصوات على سمته وطريقه فى غيرهما» ، وانظر الخصائص ج ١ ص ٩٧.

[٣] يقصد مجىء المفعول أو الخبر مصدرا مؤولا مثل : عسى زيد أن يقوم.

اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست