إذا كان السيف
عريضاً ، فهو : صَفِيحَةٌ. فإذا كان لطيفاً فهو : قَضِيبٌ. فإذا كان صقيلاً ، فهو : خَشِيب
[٢] ؛ وهو أيضاً الذي بُدِىءَ طبعه ولم يحكم عملُه. فإذا
كان رقيقاً ، فهو : مَهْوٌ. فإذا كان فيه حُزُوز مطمئنة ، فهو : مُفَقَّر ، ومنه سمي ذو الفقار [٣]. فإذا كان
قطَّاعاً ، فهو : مقصل
ومخضل [٤] ، ومخذم
، وجُراز ، وعضب
، وحسام ، وقاضب
، وهذام. فإذا كان يمر في العظام ، فهو : مصمم. فإذا كان يصيب المفاصل ، فهو مطبق. فإذا كان ماضياً في الضريبة ، فهو : رسوب. فإذا كان صارماً ، لا ينثني [٥] ، فهو : صمصامة [٦]. فإذا كان في
متنه أثر ، فهو : مأثور. فإذا طال عليه الدهر فتكسر حده ، فهو : قَضِيمٌ [٧]. فإذا كانت
شَفْرَتُهُ حديداً ذكراً ، ومَتْنُهُ أنِيثاً [٨] ، فهو
مُذْكَرٌ ، والعرب تزعم
أن ذلك من عمل الجن. وقد أحسن ابن الرومي في الجمع بين التذكير والتأنيث حيث قال [٩] :
خَيْرُ ما
اسْتَقْصَمَتْ به الكَفُّ عَضْبُ
ذَكَرٌ
حَدُّهُ أنيثُ المَهَزِّ
فإذا كان
نافذاً ماضياً ، فهو : إصْلِيتٌ
[١٠]. فإذا كان له بريق فهو
إبريق ، وينشد لابن
أحمر [١١] :
[١] هذه العبارة في
( ط ) وقعت بعد العبارة : « الوقف والقلب والسوار : للمعصم » وبهامش ( ج ) : «
الخاتَم ـ الخاتِمُ ـ الخاتام : ثلاث لغات ».
[٢] في ( ل ) : «
والخشيب أيضاً : الذي بُرِد ولم يُصْقَل ».
[٣] بهامش ( ح ) : «
ذو الفقار : سيف النبي صَلَى الله عليه وسلم ». وفي مبادىء اللغة ٩٧ « ذو الفقار :
الذي له حَدٌّ واحد ».
[١١] هو عمرو بن
أحمد بن فرَّاص. أَعْصُر ، وكان أعور رماه رجل يقال له مَخْشِيٌّ بسهم فذهبت عينه
، وعمَّر تسعين سنة وسُقِي بطنه فمات. انظر : الشعر والشعراء ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ورسالة
الغفران ٢٣٧ في الحديث عن عوران قيس.