إذا أخذت
الإِنسان الحمى بحرارة وإقلاق ، فهي : مَلِيلَةٌ ومنها قيل [٥] : فلان يَتَملْمَلُ في فراشه. فإذا كانت مع حَرِّها
قِرَّةً فهي : العُروَاءُ[٦]. فإذا اشتدت
حرارتها ولم يكن معها بَرْدٌ [٧] ، فهي : صَالِبٌ. فإذا أَعْرَقَتْ ، فهي : الرُّحَضَاءُ. فإذا أَرْعَدَتْ ، فهي : النَّافِضُ [٨] فإذا كان معها
بِرْسَامٌ ، فهي : المُومُ. فإذا لازمته الحُمَّى أياماً ولم تفارِقْهُ ، قيل : أَرْدَمَتْ عليه وأَغْبَقَتْ
[٩].
١٢ ـ فصل يناسبه في اصطلاحات [١٠]
الأطباء على ألقاب الحميات
إذا كانت
الحُمَّى لا تَدُورُ ، بل نوبة [١١] واحدة ، فهي : حُمَّى
يَوْمٍ ، فإذا كانت
نائبةً [١٢] كُلَّ يومٍ ، فهي : الوِرْدُ. فإذا كانت تَنُوبُ يوماً نعم [١٣] ويوماً لا ، فهي
: الغِبُ. فإذا كانت تَنُوبُ يوماً ويومين لا ، ثم تعودُ في
اليومِ [١٤] الرابع ، فهي : الرِّبْعُ. وهذه الأسماء مستعارة من أَوْرَادِ الإِبِلِ. فإذا
دامَتْ وأَقْلَقَتْ ولم [١٥] تُقْلِعْ ، فهي : المُطْبِقَةُ فإذا قويت واشتدت حَرَارَتُها ولم تُفَارِق البَدَنَ ، فهي
: المُحْرِقَةُ. فإذا دَامَتْ مع الصُّدَاعِ [١٦] والثَّقَلِ في
الرأس ، والحُمْرَةِ في الوجه وكراهة الضوء [١٧] ، فهو [١٨] : البِرْسَامُ.