اسم الکتاب : شرح الملوكى في التّصريف المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 58
٢٠ متعدّيا وغير متعدّ. فالمتعدّي نحو : هبتيه ونلته. وغير المتعدّي / نحو
: زال ، وحار طرفه. فهذه الأفعال عينها ياء ووزنها «فعل» بكسر العين. ويدلّ أنها
من الياء قولهم : الهيبة ، والنّيل. فظهور الياء دليل على ما قلناه. وقالوا :
زيّلته فزال ، وزايلته ، فظهرت الياء. وأصله أن يكون لازما ، فزيّلته كخرّجته من «خرج»
، وزايلته كجالسته من «جلس». وإنما نقل إلى حيّز الأفعال التي لا تستغني [١] بفاعليها ك «كان». ويدلّ على أنها «فعل» بكسر العين
قولهم في المضارع منها «يفعل» بالفتح ، نحو : يهاب وينال ، ولا يزال ، ويحار طرفه.
ولم يأت [٢] من هذا «فعل» بالضمّ ، كأنهم رفضوا هذا البناء في هذا
الباب ، لما يلزم من قلب الياء في المضارع.
فصل المعتل
اللام
لا يخلو [٣] حرف العلّة ، إذا كان لاما ، من أن يكون واوا أو ياء.