اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 87
واحترز باللزوم
من المثنى المضاف المرفوع ، ومن الأسماء الستة فى حال النصب ؛ لأن آخرها حينئذ ألف
لكنها غير لازمة.
والمنقوص : هو
الاسم المتمكن الذى آخره ياء خفيفة لازمة بعد كسرة.
فاحترز بـ «المتمكن»
من نحو : «الذى» وشبهه من المبنيات التى آخرها ياء.
واحترز بـ «خفيفة»
من نحو : «صبى».
وب «لازمة» من
نحو : «بنيك» و «أبيك».
ولما كمل
الكلام على المعرب بإعراب ظاهر وإعراب مقدر ـ شرعت فى ذكر المبنى من الأسماء وسبب
بنائه :
أما شبه الحرف
فى المعنى كـ «أين» فإنها متضمنة معنى حرف الشرط إذا قصد بها الشرط ، ومعنى حرف
الاستفهام إذا قصد بها الاستفهام.
وأما شبه الحرف
فى الإهمال ـ والإشارة بذلك إلى ما يورد من الأسماء دون تركيب كحروف الهجاء
المفتتح بها السور ـ فإنها مبنية لشبهها الحروف المهملة فى أنها لا عاملة ، ولا
معمولة.
وبعضهم يجعلها
معربة ؛ لأنها تتأثر بالعوامل لو دخلت عليها ؛ وهذا اختيار الزمخشري [١] فى «الكشاف».
وأما شبه الحرف
فى الوضع ، والإشارة به إلى ما وضع على حرف واحد كواو «غدوا» وتاء «فعلت» ، أو على
حرفين كالنون والألف من «رحنا».
[١] هو محمود بن عمر
بن محمد بن أحمد الخوارزمى جار الله ، أبو القاسم الزمخشرى ، إمام من أئمة العلم
بالدين والتفسير واللغة والأدب كان واسع العلم ، كثير الفضل غاية فى الذكاء وجودة
القريحة ، معتزليا قويا فى مذهبه ، مجاهرا به ، حنفيّا.
من تصانيفه : الكشاف ، الفائق فى غريب
الحديث ، المفصّل فى النحو ، الأنموذج ، شرح أبيات الكتاب ، وغيرها.
مات سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، ينظر :
بغية الوعاة (٢ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠) ، نزهة الألبا (٤٦٩) وفيات الأعيان (٢ / ٨١) ،
الأعلام (٧ / ١٧٨).
قال الزمخشرى : فإن قلت : هل لهذه
الفواتح محل من الإعراب؟ قلت : نعم ، لها محل فيمن جعلها أسماء للسور ؛ لأنها عنده
كسائر الأسماء الأعلام ، فإن قلت : ما محلها؟ قلت : يحتمل الأوجه الثلاثة ، أما
الرفع : فعلى الابتداء ، وأما النصب والجر ؛ فلما مر من صحة القسم بها وكونها
بمنزلة الله. يقول قبل ذلك : فإن قلت : من أى قبيل هى من الأسماء ، أمعربة أم
مبنية؟ قلت : بل هى أسماء معربة.
ينظر الكشاف : (١ / ٢١ ، ٣١).
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 87