responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 535

وضوح ، وتكرير اللفظ لا يتوصل به إلى ذلك ، فلا يكون عطفا بل توكيدا ؛ فـ «نصر» المرفوع توكيد على اللفظ ، والمنصوب توكيد على الموضع ، ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى الدعاء كـ «سقيا له».

وكل ما حكم بأنه عطف بيان ، فجائز جعله بدلا إلا فى موضعين :

أحدهما : أن يكون المعطوف خاليا من لام التعريف ، والمعطوف عليه معرف بها ، مجرور بإضافة صفة مقترنة بها ، كقول الشاعر : [من الوافر]

أنا ابن التّارك البكرى بشر

عليه الطّير ترقبه وقوعا [١]

فإن «بشرا» عطف على «البكرى» ، ولا يجوز أن يكون بدلا ؛ لأن البدل فى تقدير إعادة العامل ، و «التّارك» لا يصح أن يضاف إليه ؛ إذ لا تضاف الصفة المقترنة بالألف واللام إلى عار منهما.

والثانى : أن يكون التابع مفردا معربا ، والمتبوع منادى ؛ نحو قولك : «يا أبا على زيدا» ؛ فإن «زيدا» عطف بيان. ولا يجوز أن يكون بدلا ؛ لأنه لو كان بدلا ، لكان فى تقدير إعادة حرف النداء ، فكان يلزم أن يكون مبنيا على الضم ؛ كما يلزم فى أمثاله من المناديات.

ومثل «زيدا» فى المثال المذكور «عبد شمس» و «نوفلا» فى قول الشاعر : [من الطويل]

أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا

أعيذكما بالله أن تحدثا حربا [٢]


[١]البيت للمرار الأسدى فى ديوانه ص ٤٦٥ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٨٤ ، ٥ / ١٨٣ ، ٢٢٥ ، والدرر ٦ / ٢٧ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٦ ، وشرح التصريح ٢ / ١٣٣ ، وشرح المفصل ٣ / ٧٢ ، ٧٣ ، والكتاب ١ / ١٨٢ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١٢١ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ٤٤١ ، وأوضح المسالك ٣ / ٣٥١ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤١٤ ، وشرح شذور الذهب ص ٣٢٠ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٩١ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٥٤ ، ٥٩٧ ، وشرح قطر الندى ص ٢٩٩ ، والمقرب ١ / ٢٤٨ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٢٢.

[٢]البيت لطالب بن أبى طالب فى الحماسة الشجرية ١ / ٦١ ، والدرر ٦ / ٢٦ ، وشرح التصريح ٢ / ١٣٢ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١١٩ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٣ / ٣٥٠ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤١٤ ، وشرح قطر الندى ص ٣٠٠ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٢١.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 535
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست