اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 535
وضوح ، وتكرير اللفظ لا يتوصل به إلى ذلك ، فلا يكون عطفا بل توكيدا ؛ فـ «نصر»
المرفوع توكيد على اللفظ ، والمنصوب توكيد على الموضع ، ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى
الدعاء كـ «سقيا له».
وكل ما حكم
بأنه عطف بيان ، فجائز جعله بدلا إلا فى موضعين :
أحدهما : أن
يكون المعطوف خاليا من لام التعريف ، والمعطوف عليه معرف بها ، مجرور بإضافة صفة
مقترنة بها ، كقول الشاعر : [من الوافر]
فإن «بشرا» عطف
على «البكرى» ، ولا يجوز أن يكون بدلا ؛ لأن البدل فى تقدير إعادة العامل ، و «التّارك»
لا يصح أن يضاف إليه ؛ إذ لا تضاف الصفة المقترنة بالألف واللام إلى عار منهما.
والثانى : أن
يكون التابع مفردا معربا ، والمتبوع منادى ؛ نحو قولك : «يا أبا على زيدا» ؛ فإن «زيدا»
عطف بيان. ولا يجوز أن يكون بدلا ؛ لأنه لو كان بدلا ، لكان فى تقدير إعادة حرف
النداء ، فكان يلزم أن يكون مبنيا على الضم ؛ كما يلزم فى أمثاله من المناديات.
ومثل «زيدا» فى
المثال المذكور «عبد شمس» و «نوفلا» فى قول الشاعر : [من الطويل]