responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 533

أقسم بالله أبو حفص عمر [١]

وليس نعتا ؛ لأن تكميله بشرح وتبيين ، لا بدلالة على معنى فى المتبوع ، أو شيء من سببه.

وليس توكيدا ؛ لأنه لا يرفع توهم مجاز ، ولا وضع عام موضع خاص.

وليس بدلا ؛ لأن متبوعه مكمل به غير منوى الاطراح ؛ بخلاف البدل ؛ فإن الغالب كون متبوعه منوى الاطراح ، أو فى حكم ما هو منوى الاطراح.

ولما كان عطف البيان فى تكميل متبوعه بمنزلة النعت ، وجب أن يكون بمنزلته فى موافقة المتبوع فى الإفراد والتذكير وفروعهما.

وإلى هذا أشرت بقولى :

وأتبعنه ما عليه عطفا

إتباع وصف ما به قد وصفا

ثم مثلت بـ :

 ...

«ذكرت الله فى الوادى طوى»

فهذا من عطف المعرفة على المعرفة.

ثم مثلت بـ :

«اكسنى ثوبا قميصا»

 ...

وهذا من عطف النكرة على النكرة.

ونظيره من كتاب الله تعالى : (مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) [النور : ٣٥].

واشترط الجرجانى والزمخشرى زيادة تخصص عطف البيان على تخصص متبوعه.

وليس بصحيح ؛ لأن عطف البيان فى الجامد بمنزلة النعت فى المشتق ، ولا يشترط زيادة تخصص النعت ، فلا يشترط زيادة تخصص عطف البيان ، بل الأولى بهما العكس ؛ لأنهما مكملان.


[١]الرجز لرؤبة فى شرح المفصل ٣ / ٧١ ، وليس فى ديوانه ، وهو لعبد الله بن كيسبة ، أو لأعرابى فى خزانة الأدب ٥ / ١٥٤ ، ١٥٦ ، ولأعرابى فى شرح التصريح ١ / ١٢١ ، وشرح الأشمونى ١ / ٥٩ ، وشرح شذور الذهب ص ٥٦١ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٨٩ ، ولسان العرب (نقب) ، (فجر) ، ومعاهد التنصيص ١ / ٢٧٩.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست