responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 515

إلى نحو : «إن امرأ ينصح ولا يقبل خاسر» أشرت بقولى :

أو بعضا التّمام دونه عدم

 ...

لأن مجموع «ينصح» و «لا يقبل» جزءا صفة لا يستغنى عنهما «إنّ امرأ».

وأشرت بقولى :

 ...

أو ما بتابعيّة لفظا لزم

إلى نحو قولهم : «أبيض يقق» [١] فإن «يققا» تابعيته لازمة ، فهو فى النعت كـ «أكتعين» فى التوكيد ، فلا يفصل من متبوعه ، كما لا يفصل ذلك من المؤكد به ، وكل نعت يلازم النعتية فحكمه حكم «يقق».

ثم نبهت على أن التابع لا يتقدم معموله على المتبوع ؛ فلا يقال فى نحو : «هذا رجل يأكل طعامك» «هذا طعامك رجل يأكل» ، ولا فى نحو : «قمت فضربت زيدا» «زيدا قمت فضربت».

وأجاز ذلك الكوفيون.

ووافقهم الزمخشري [٢] فى تقديم معمول الصفة على الموصوف ، فعلق «فى أنفسهم» من قوله ـ تعالى ـ : (وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً) [النساء : ٦٣] بصفة القول.

وغير ما ذهب إليه أولى ؛ لأن التابع لا يتقدم على المتبوع ، فلا يتقدم معموله.

وأما «فى أنفسهم» فمتعلق بـ «قل» ـ والله اعلم ـ.

باب النعت

(ص)

النّعت تابع متمّ ما سبق

بوسمه أو وسم ما به اعتلق

ك (امرر بشخص محسن ، وزر فتى

برّا بنوه بيّنا فيه الفتا)

وليعط فى التّعريف والتّنكير ما

لما تلاه كـ (ائت قوما كرما)

وهو لدى التّوحيد والتّذكير أو

سواهما كالفعل ، فاقف ما قفوا


[١] أبيض يقق : شديد البياض. (القاموس ـ يقق).

[٢]قال الزمخشرى : فإن قلت بم تعلق قوله : (فى أنفسهم)؟ قلت : بقوله : بليغا ، أى : قل لهم قولا بليغا فى أنفسهم. ينظر : الكشاف (١ / ٥٢٧).

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست