responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 480

فاعلها فتعديا إلى واحد ، فكذلك اسم مفعول ، فيكون اسم المفعول من فعل متعد فى الأصل إلى واحد يتم شبهه بالصفة المشبهة فيجرى مجراها نحو قولك : س «زيد مصون عرضه ، ومنتقى رأيا ، ومشهور صلاح» ؛ كما يقال : «زيد جميل وجهه ، وكثير برّا ، وبيّن صلاح» والتنظير بسائر المسائل هين ، وتوجيهها بين ، فلم أتصد لإحصائها ، والإطالة باستقصائها.

(ص)

وضمن الجامد معنى الوصف

واستعمل استعماله بضعف

كـ (أنت غربال الإهاب) وكذا

(فراشة الحلم) فراع المأخذا

(ش) من تضمين الجامد معنى المشتق وإعطائه حكم الصفة المشبهة قول الشاعر : [من البسيط]

فراشة الحلم فرعون العذاب وإن

يطلب نداه فكلب دونه كلب [١]

وقول الآخر : [من الوافر]

فلو لا الله والمهر المفدّى

لأبت وأنت غربال الإهاب [٢]

فضمن «فراشة الحلم» معنى : «طائش» ، و «فرعون» معنى : «أليم» و «غربال» معنى : «مثقّب» ، فأجريت مجراها فى الإضافة إلى ما هو فاعل فى المعنى.

ولو رفع بها أو نصب لم يمتنع.


[١]البيت للضحاك بن سعد فى الحيوان ١ / ٢٥٧ ، ولسعيد بن العاصى فى ديوان المعانى ١ / ١٩٦ ، وبلا نسبة فى الدرر ٥ / ٢٩٣ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٦٢ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٠١.

[٢]البيت لمنذر بن حسان فى المقاصد النحوية ٣ / ١٤٠ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ٤١١ ، والخصائص ٢ / ٢٢١ ، ٣ / ١٩٥ ، وديوان المعانى ٢ / ٢٤٩ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٦٢ ، والدرر ٥ / ٢٩١ ، ولسان العرب (عنكب) ، (قيد) ، (غربل) ، والممتع فى التصريف ص ٧٤.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست