responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 445

فيمن رواه بالجر ، ويروى بالرفع على حذف النون للضرورة.

(ص)

وماله أضفت ماله عمل

قبل مضاف واغتفر ذاك العمل

إنّ المضاف كان (غيرا) نافيا

ك (عنك غير راض ابن عاديا)

(ش) المضاف إلى الشيء مكمّل بما أضيف إليه تكميل الموصول بصلته ، والصلة لا تعمل فى الموصول ، ولا فيما قبله فكذا المضاف إليه لا يعمل فى المضاف ، ولا فيما قبله.

فلا يجوز فى نحو : «أنا مثل ضارب زيدا» أن يقدم «زيد» على «مثل». فإن كان المضاف «غيرا» وقصد بها النفى جاز أن يتقدم عليها معمول ما أضيفت إليه ؛ كما يتقدم معمول المنفى بـ «لا» ؛ فأجازوا : «أنا زيدا غير ضارب» ؛ كما يقال : «أنا زيدا لا أضرب» ، ومنه قول الشاعر : [من البسيط]

إنّ امرأ خصّنى عمدا مودّته

على التّنائى لعندى غير مكفور [١]

فقدم «عندى» وهو معمول «مكفور» مع إضافة «غير» إليه ؛ لأنها دالة على نفى ؛ فكأنه قال : لعندى لا يكفر. ومنه قوله ـ تعالى ـ (عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) [المدثر : ١٠].

فإن لم يقصد بـ «غير» نفى لم يتقدم عليه معمول ما أضيف إليه ؛ فلا يجوز فى قولك : «قاموا غير ضارب زيدا» : «قاموا زيدا غير ضارب» ؛ لعدم قصد النفى بـ «غير». والله أعلم.


ـ ٣ / ٤٨٦ ، وبلا نسبة فى الخصائص ٢ / ٤٠٥ ، ورصف المبانى ص ٣٤٢ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٢٨ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٦٤٣ ، والممتع فى التصريف ٢ / ٥٢٦ ، وهمع الهوامع ١ / ٤٩ ٢ / ٥٢.

[١]البيت لأبى زبيد ، وهو لأبى زبيد الطائى فى الدرر ٢ / ١٨٣ ، ٥ / ١٨ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٣٧٥ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٣٢ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٩٥٣ ، والكتاب ٢ / ١٣٤ ، ولسان العرب (خصص) ، وبلا نسبة فى الإنصاف ١ / ٤٠٤ ، ورصف المبانى ص ١٢١ ، ٢٣٤ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٣٠ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٢٣ ، وشرح المفصل ٨ / ٦٥ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٦٧٦.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست