responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 429

وإذا كانت شرطية وأخلى لفظها من الإضافة فالغالب إردافها بـ «ما» ؛ كقوله تعالى : (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) [الإسراء : ١١٠].

وقد تردف بـ «ما» مع إضافتها لفظا ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَ) [القصص : ٢٨]. وإذا تضاف إلى نكرة ؛ فهى نفس ما تضاف إليه ، كـ «كلّ». وإذا تضاف إلى معرفة ؛ فهى بعض ما تضاف إليه ، كـ «بعض» ؛ ولذلك تقول : «أى رجلين قاما»؟ و «أى الرّجلين قام»؟ فتثنى ضمير «أى» حين أضيفت إلى مثنى نكرة ، وأفرد حين أضيفت إلى مثنى معرفة. ولذلك لا تضاف إلى معرفة مفرد [إلا مع عطف عليه. ليكون بالعطف كمثنى لفظا ؛ لأن معنى المفرد المعطوف عليه مثله ، ومعنى المثنى واحد ، ومثال الإفراد مع العطف] [١]. قول الشاعر : [من الطويل]

ألا تسألون النّاس أيّى وأيّكم

غداة التقينا كان خيرا وأكرما [٢]

وإلى هذا أشرت بقولى :

 ...

وكونه فردا أبى ذو المعرفه

إلّا قليلا واشترط مع قلّته

عطفا عليه تكف عيب وحدته

وإذا كانت «أى» موصولة وصرح بما تضاف إليه ، لم تكن إلا معرفة. ذكر ذلك أبو على فى التذكرة.

(ص)

«سبحان» فى غير اختيار أفردا

ملابس التّنوين أو مجرّدا

وشذّ قول راجز ربّانى

«سبحانك اللهمّ ذا السّبحان»

(ش) من الملتزم الإضافة «سبحان» ؛ وهو اسم بمعنى التسبيح ، وليس بعلم ؛ لأنه لو كان علما لم يضف إلا إلى اسم واحد كسائر الأسماء المضافة. وأخلى من الإضافة لفظا للضرورة منونا ، وغير منون.

فالمنون ؛ كقول الشاعر : [من البسيط]


[١] بدل ما بين المعكوفين فى أ: إلا مع عطفها مضافة إلى معرفة ؛ ليكون ذلك خلفا عن إضافتها إلى غير مفرد ، ومن شواهد ذلك :

[٢]البيت بلا نسبة فى شرح الأشمونى ٢ / ٣١٧ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٩١ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٤٢٣.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست