اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 418
فصل
(ص)
لمفهم اثنين
بلا عطف ولا
تنكّر أضيف (كلتا)
و (كلا)
(لبّى) و (سعدى) ثمّ (وحد) لا تضف
إلّا لمضمر
كـ (وحدك انصرف)
ومغرب مضيف (لبّى)
لـ (يدى)
ولم يجئ
جاعله فردا بشئ
(ش) من اللازم
الإضافة لفظا ومعنى : «كلا» و «كلتا» ولا يضافان إلا لمعرفة المثنى معنى ولفظا ؛
كقولك : «جاء كلا الرّجلين» ، أو مثنى معنى لا لفظا ؛ كقول الشاعر : [من الرمل]
ومن اللازم
للإضافة إلى المضمر دون الظاهر : «لبّيك» و «سعديك» و «وحدك».
وزعم يونس أن «لبّيك»
مفرد ، وأنه فى الأصل «لبّى» على «فعلى» ؛ فقلبت ألفه ياء فى الإضافة كانقلاب ألف «لدى»
و «إلى» و «على».
وقال سيبويه [٣] : بل هو مثنى ؛ لأنه لو كان مفردا جاريا مجرى «لدى» و «إلى»
و «على» لم تنقلب ألفه إلا مع المضمر ؛ كما لا تنقلب ألف «لدى» و «إلى» و «على»
إلا معه ، وفى وجود ياء «لبّيك» مع الظاهر دليل على مخالفتها ياء «لديك» و «إليك» و
«عليك» ؛ كما قال الشاعر : [من المتقارب]
[٣]وزعم الخليل أنها
تثنية بمنزلة حواليك ؛ لأنا سمعناهم يقولون : حنان. وبعض العرب يقول : «لبّ»
فيجريه مجرى أمس وغاق ، ولكنه موضعه نصب. وحواليك بمنزلة حنانيك. ولست تحتاج فى
هذا الباب إلى أن تفرد ، لأنك إذا أظهرت الاسم تبين أنه ليس بمنزلة عليك وإليك ؛
لأنك لا تقول : لبّى زيد وسعدى زيد. ينظر الكتاب (١ / ٣٥١).
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 418