قال سيبويه ـ رحمهالله ـ : «ولا بد من هذه اللام مظهرة أو مضمرة» [١].
وقد يجاء بـ «لئن» ، والقسم غير مراد ؛ كقول عمر بن أبى ربيعة : [من البسيط]
ألمم بزينب إنّ البين قد أفدا [٢]
قلّ الثّواء لئن كان الرّحيل غدا [٣]
ومثله ما أنشده الفراء : [من الطويل]
ولا يدعنى قومى صريحا لحرّة
لئن كنت مقتولا ويسلم عامر [٤]
وإلى هذا وشبهه أشرت بقولى :
وزيد دون قسم نحو : «لئن
كان الرّحيل غدا» احفظ واستبن
قال الفراء : «اللام فى «لئن» ملغاة» يعنى فى :
...
لئن كنت مقتولا ...
والله أعلم.
[١]قال سيبويه : ولا بد من هذه اللام مضمرة أو مظهرة ؛ لأنها لليمين ، كأنك قلت : والله لئن أتيتنى لأكرمنك. ينظر : الكتاب ٣ / ٦٦.
[٢] أفد : قرب. (المقاييس ـ أفد).
[٣]البيت فى ديوانه ص ٣٩١ ، والجنى الدانى ص ١٣٨ ، وشرح المفصل ١١ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٦١٠ ، ومغنى اللبيب ص ١ / ٢٣٦.
[٤]البيت لقيس بن زهير فى الدرر ٤ / ٨٩ ، والرد على النحاة ص ١٢٩ ، والكتاب ٣ / ٤٦ ، ولورقاء بن زهير العبسى فى شرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٠٤ ، وبلا نسبة فى أمالى المرتضى ١ / ٤٨٠ ، وتذكرة النحاة ص ٣٣ ، وخزانة الأدب ١١ / ٣٣٠ ، ٣٣٩ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٦.