وأشرت بقولى :
وما سوى ذلك ...
إلى نحو قول الشاعر : [من الكامل]
وكريمة من آل قيس ألفته
حتّى تبذّخ [١] فارتقى الأعلام [٢]
أراد : إلى الأعلام فحذف «إلى» وأبقى عملها دون دليل.
[وما فى القسم يأتى ، إن شاء الله تعالى.] [٣]
(ص)
والفصل بين حرف جرّ والّذى
جرّ به لدى اضطرار احتذى
كقوله : (فى اليوم عمرو) بعد (لا
خير) و (بالخرق الهبوع) نقلا
(ش) المشهور عند النحويين كلامهم فى الفصل بين المضاف والمضاف إليه ، وكما فصل بين المضاف والمضاف إليه ، فصل بين حرف الجر والمجرور به إلا أنه قليل ؛ ومنه قول الشاعر أنشده أبو عبيدة : [من الخفيف]
إنّ عمرا لا خير فى ـ اليوم ـ عمرو
إنّ عمرا مخبّر الأحزان [٤]
ففصل بـ «اليوم» بين «فى» و «عمرو». وقال الفرزدق : [من الطويل]
وإنّى لأطوى الكشح [٥] من دون من طوى
وأقطع بالخرق [٦] الهبوع المراجم [٧]
أراد : وأقطع الخرق بالهبوع المراجم ، والهبوع : البعير الماد عنقه فى السير.
والمراجم : الذى يخبط الأرض بقوائمه.
وحكى الكسائى فى الاختيار : الفصل بالقسم بين حرف الجر والمجرور ، نحو : «اشتريته بوالله درهم» ، أراد : بدرهم والله.
[١] البذخ : العلو والتعظم. (المقاييس ـ بذخ).
[٢]البيت بلا نسبة فى الدرر ٤ / ١٩٢ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٠٠ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٧٥ ، ولسان العرب (ألف) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٣٤١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٦.
[٣] سقط فى «أ».
[٤]البيت بلا نسبة فى شرح الأشمونى ٢ / ٣٠٢ ، والدرر ٤ / ٢٠١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٧.
[٥] الكشح : الخصر (المقاييس ـ كشح).
[٦] الخرق : المفازة ؛ لأن الرياح تخترقها. (المقاييس ـ خرق).
[٧]البيت ليس فى ديوانه وهو بلا نسبة فى الدرر ٤ / ٢٠٢ ، ولسان العرب (هبع) ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٧.