responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 254

و «أفى الدّار تقول : عمرا جالسا»؟

والحكاية جائزة إذا كملت شروط إجراء القول مجرى الظن ؛ لأنه الأصل.

فصل فى (أعلم) وما جرى مجراه

(ص)

«أعلم» مفاعيل ثلاثة نصب

ول (أرى) مرادفا هذا وجب

وقل فى (حدّث) ثمّ (نبّأ)

وقيس فعلا (خبّر) و (أنبأ)

بهمزة النّقل (رأى) و (علما)

توصّلا لثالث تقدّما

وفاعلا كان وتلواه هما

على الّذى كانا عليه فاعلما

(ش) «أعلم» و «أرى» : هما «علم» و «رأى» المتعديان إلى مفعولين هما فى الأصل مبتدأ وخبر.

ثم أدخلت عليهما همزة التعدية ، وتسمى همزة النقل فازدادا مفعولا ثالثا ، وهو الذى كان فاعلا قبل النقل ؛ كقولك : «أعلم ابنى خالدا زيدا أخا» ، وأصله : «علم خالد زيدا أخا» ، فدخلت الهمزة ، وأسند «أعلم» إلى الابن ، ونصب «خالدا» مفعولا بعد أن كان فاعلا ، فتكمل به لـ «أعلم» ثلاثة مفاعيل.

والكلام على «أرى» كالكلام على «أعلم».

ولم يلحق سيبويه [١] بـ «أعلم» و «أرى» إلا «نبّأ» ، والمشهور تعديها إلى واحد ، وإلى غيره بحرف جر.

ومن تعديها إلى ثلاثة قول النابغة الذبيانى : [من الكامل]

نبّئت زرعة والسّفاهة كاسمها

يهدى إلى غرائب الأشعار [٢]

وزاد أبو على «أنبأ».

وزاد السيرافى «حدّث» و «أخبر» و «خبّر» :

وشاهد «حدّث» قول الحارث بن حلزة [٣] : [من الخفيف]


[١]ينظر الكتاب (١ / ٤١).

[٢]البيت فى ديوانه ص ٥٤ ، وتخليص الشواهد ص ٤٦٧ ، وخزانة الأدب ٦ / ٣١٥ ، ٣٣٣ ، ٣٣٤ ، وشرح التصريح ١ / ٢٦٥ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤٣٩ ، وأساس البلاغة (أبد) ، وبلا نسبة فى شرح ابن عقيل ص ٢٣٢ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٥٢.

[٣] هو الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد اليشكرى الوائلى ، شاعر جاهلى ، أحد أصحاب ـ

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست