responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 231

وفتح معطوف بناء قد يرد

بقصد تركيب و (لا) لفظا فقد

والأوجه الثّلاثة الوصف أنل

إن كان مع إفراده لم ينفصل

والفتح ممنوع إذا لم يتّصل

أو كان غير مفرد ولو وصل

والثّانى من (لا ماء ماء باردا)

نون أو اجعلنهما اسما واحدا

ونحو : (لا ابنين) و (لا أب) اطّرد

ونحو (لا أبا) و (لا ابنى) قد ورد

بشرط كون اللام بعد مقحما

ونحو (لا أباك) نزرا علما

وإن أتاك علم وهو اسم (لا)

فكن له بشائع مؤوّلا

كقولهم فى رجز مروى

(لا هيثم اللّيلة للمطى)

وأعط (لا) مع همز الاستفهام

فى غير عرض ما بلا استفهام

وفى تمنّ بـ (ألا) لا تلغ (لا)

وغير نصب تابع اسمها احظلا

وشاع فى ذا الباب إسقاط الخبر

إذا المراد مع سقوطه ظهر

وذاك فى عرف تميم يلزم

والاسم للعلم به قد يعدم

ولازم فى سعة تكرير (لا)

إذا بذى التّعريف محضا وصلا

كذا إذا يتلوه نعت أو خبر

أو حال الا فى اضطرار من شعر

(ش) إذا قصد بـ «لا» نفى الجنس على سبيل الاستغراق اختصت بالاسم ؛ لأن قصد الاستغراق على سبيل التنصيص يستلزم وجود «من» لفظا أو معنى ، ولا يليق ذلك إلا بالأسماء النكرات ، فوجب لـ «لا» عند ذلك القصد عمل فيما يليها ، وذلك العمل إما : جر ، وإما رفع ، وإما نصب.

فلم يكن جرّا لئلا يعتقد أنه بـ «من» المنوية ، فإنها فى حكم الموجودة لظهورها فى بعض الأحيان ؛ كقول الشاعر : [من الطويل]

فقام يذود النّاس عنها بسيفه

وقال : ألا لا من سبيل إلى هند [١]

ولم يكن رفعا لئلا يعتقد أنه بالابتداء فتعين النصب ؛ ولأن فى ذلك إلحاق «لا»


[١]البيت بلا نسبة فى كتاب العين ٨ / ٣٥٢ ، وتهذيب اللغة ١٥ / ٤٢٣ ، وتاج العروس (ألا) ، (لا) ، وأوضح المسالك ٢ / ١٣ ، وتخليص الشواهد ص ٣٩٦ ، والجنى الدانى ص ٢٩٢ ، والدرر ٢ / ٢٢١ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٤٨ ، وشرح التصريح ١ / ٢٣٩ ، وشرح ابن عقيل ص ٢٥٥ ، ولسان العرب (ألا) ، (لا) ، ومجالس ثعلب ص ١٧٦ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٣٣٢ ، وهمع الهوامع ١ / ١٤٦.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست