اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 104
(ص)
ولم يخصّوا
بالأناسى العلم
بل وضعه لكلّ
مألوف أهمّ
ك (لاحق) و (شدقم)
و (هيله)
و (واشق) و (واسط)
و (أيله)
(ش) لما كان
الباعث على التسمية بالأعلام تعيين المسمى ؛ وذلك مطلوب فى المألوفات كلها ـ لم
يختص بالإنسان بل لكل ما يؤلف منها قسط كالخيل والإبل والغنم والكلاب والبلاد.
فـ «لاحق» :
فرس و «شدقم» : جمل و «هيلة» : شاة و «واشق» : كلب و «واسط» : مدينة و «أيلة» :
موضع معروف.
(ص)
ومن ضروب
العلم اسم الجنس
أجروه
كالشّخصى دون لبس
فالثّعلب اسم
جنسه (ثعاله)
والذّئب ـ أيضا
ـ اسمه (ذؤاله)
كذا (أسامة)
اسم جنس للأسد
و (شبوة)
العقرب فاحفظ ما ورد
وكلّ حكم
ناله الشّخصى
فى لفظه
يناله الجنسيّ
(ش) ذكر العلم
الشخصى يحصل من المسمى به استحضار حلاه التى تلحقه بالحاضر المشار إليه.
فقول القائل : «رأيت
زيدا» يقوم مقام : رأيت الشخص المتحلى بكذا وكذا.
فأرادت العرب
أن تجعل [لجنس ما لا يؤلف] [١] شخصه علما يقوم ذكره مقام قيود يتميز بذكرها من بين
الأجناس ، ويجرى فى اللفظ مجرى العلم المسمى به شخص ، فتوافقا فى الاستغناء عن حرف
التعريف وعن الإضافة.
ومنعوه من
الصرف إن كان فيه ما يؤثر مع العلمية الشخصية كـ «ثعالة» و «ذؤالة» فإن فيهما ما
فى «طلحة» و «فضالة» من التأنيث والعلمية. وإن افترقا فى المعنى.
لأن العلم
الشخصى يختص بشخص من جنسه ، وإن عرض فيه اشتراك فبتسمية أخرى.
والعلم الجنسى
لا يختص بشخص من جنسه ، بل لكل واحد من أشخاص جنسه فيه نصيب ؛ إذ لا واحد أولى به
من غيره.