اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 563
[أسباب بناء الضمائر]
قال ابن مالك :
(وبني المضمر لشبهه بالحرف وضعا ، وافتقارا ، وجمودا ، أو للاستغناء باختلاف صيغه
لاختلاف المعاني. وأعلاها اختصاصا ما للمتكلّم وأدناها ما للغائب ، ويغلّب الأخصّ
في الاجتماع).
واستكنانه
في باب كاد ، كقوله تعالى : (مِنْ بَعْدِ ما كادَ
يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ)[١] في قراءة حمزة وحفص ؛ فإنهما قرءا يزيغ بالياء ، فهو
مستند إلى قلوب ، والجملة التي من الفعل والفاعل خبر كاد ، واسم كاد ضمير الأمر [٢].
قال ناظر الجيش
: ذكر
لبناء المضمر سببين :
أحدهما
: شبه الحرف. والثاني : الاستغناء عن الإعراب لعدم الحاجة فيه.
وجعل شبهه
للحرف في ثلاثة أمور : الوضع والافتقار والجمود.
ومراده أن كلّا
من هذه الأمور مستقل بالعلية ، كما أن مجموعها علة واحدة.
والمراد
بشبه الحرف وضعا : كون بعض المضمرات على حرف واحد ، كتاء فعلت وكاف حديثك. وعلى حرفين كنا ،
وما كان [١ / ١٧٨] من المضمرات على أكثر من حرفين فمحمول على غيره ؛ لأن ما هو على
أقل من ثلاثة منها فهو أصل أو كالأصل ، وأيضا كأنهم قصدوا جري الباب على سنن واحد.
ـ
هي الشّفاء لدائي لو ظفرت به
وليس منها شفاء الدّاء مبذول
وانظر بيت الشاهد في معجم الشواهد (ص
٢١٧) ، وهو في شرح التسهيل (١ / ١٦٥) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٨٢).
ترجمة الشاعر :
هو عمير بن عبد الله من بني سلول بنت ذهل بن شيبان ، ولقبه عجير ، ويكنى بأبي
الفرزدق وأبي الفيل ، عاش أيام عبد الملك بن مروان ، فهو شاعر إسلامي يحتج بشعره ،
وجعله ابن سلام في شعراء الطبقة الخامسة من الإسلاميين ، وقد أورد له أبو تمام
مختارات في الحماسة. توفي سنة (٩٠ ه).