responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 476

______________________________________________________

وأصول المنصوب أعني البارز المتصل خمسة ألفاظ [١] :

وهي الياء ، ونا ، والكاف ، والهاء ، وها. وما عدا ذلك فهو متفرع عليه.

أما الياء : فللمتكلم وحده ، ومثاله : (رَبِّي أَكْرَمَنِ)[٢] :

وأما نا : فقد تقدم أنها للمتكلم المعظم نفسه أو المشارك ، نحو : (رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ (١٩٣) رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ)[٣].

وأما الكاف : فللخطاب ؛ فإن فتحت كانت للمخاطب نحو : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى)[٤] وإن كسرت كانت للمخاطبة [٥].

وأما الهاء : فللغائب نحو : (فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ)[٦].

وأمّا ها : فللغائبة نحو : (... وَتَقْواها (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها)[٧].

ولغة الحجازيين [٨] في هاء الغائب الضم مطلقا ، وهو الأصل ؛ فيقولون : ضربته ومررت به ونظرت إليه [٩] ولغة غيرهم الكسر بعد الكسرة. أو الياء الساكنة إتباعا وبلغة غيرهم قرأ القراء إلا حفصا [١٠] : ... ـ


[١] احترز بذلك عن المنصوب المنفصل ، وهو إيا وما يتصل بها ، وهو اثنا عشر ضميرا وستأتي.

[٢] سورة الفجر : ١٥.

[٣] سورة آل عمران : ١٩٣ ، ١٩٤.

ونا في الآيتين وقعت أكثر من مرة : تارة في محل نصب ، وأخرى في محل جر.

[٤] سورة الضحى : ٣ ، وقد وقعت الكاف فيها مرتين ، واحدة في محل نصب والأخرى في محل جر.

[٥] لم يمثل لها والتمثيل كالآتي : (وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ)[يوسف : ٢٩]. وقد وقعت الكاف فيها مرتين ، واحدة في محل نصب والأخرى في محل جر.

[٦] سورة الكهف : ٣٧.

[٧] سورة الشمس : ٨ ، ٩.

[٨] شرع في حركات هذه الضمائر : أما ما وضع منها على حرفين كنا وها ، فلا حديث فيه ؛ لأنه سينطق على ما وضع عليه. وأما ما وضع على حرف واحد فهو حديثه الآن كالهاء والكاف.

أما ياء المتكلم فلم يتحدث عنها هنا ، ولها حديث خاص في آخر باب النداء.

[٩] قوله : مطلقا : يشير به إلى أنه سواء كان قبل الهاء ضم أو كسر أو ياء ساكنة ، وقد مثل الشارح للثلاثة.

[١٠] هو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي بالولاء الكوفي البزاز ، وكنيته أبو عمرو إمام قارئ راوي عاصم بن أبي النجود ، كان ربيب عاصم من زوجته فأخذ عنه القراءة ، وكان أعلم أصحابه بقراءته ، ولذا أخذ الناس قراءة عاصم عن حفص ، وقد نزل بغداد وجاور بمكة ، وامتد عمره إلى التسعين حيث

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست