responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 420

قال ابن مالك : (وقد تقدّر تسمية جزء باسم كلّ ، فيقع الجمع موقع واحده أو مثنّاه).

______________________________________________________

ثنّى ضمير الفاعل وناب ذلك عن تكرير الفعل ، وقال أبو عثمان نحوا مما قال ابن جني. وذهب البغداديون إلى نحو مما ذهب إليه المصنف ، ثم قال :

وما استشهد به محتمل للتأويل : أما ما روي عن الحجاج فإنه يحتمل أنه وقف على النون الخفيفة ، فأبدلها ألفا ثم أجرى الوصل مجرى الوقف ؛ وقد حمل قول امرئ القيس على هذا على تقدير ألا يكون خطابا لاثنين [١] [١ / ١٢١].

فأما قوله : فإن تزجراني يابن عفّان ... فيجوز أن ينادى واحد ويخاطب اثنان ، كما يجوز : إن تضربوني يا زيد أغضب» انتهى [٢].

ولا يخفى أن ما ذكره المصنف في الشواهد المذكورة أقوى مما ذكره الشيخ وأولى.

قال ناظر الجيش : مثال وقوع الجمع موقع واحده على تقدير تسمية كل جزء باسم الجمع ـ قول الشاعر :

١٧٥ ـ قال العواذل ما لجهلك بعد ما

شاب المفارق واكتسين قتيرا [٣]

ومثال وقوع الجمع موقع مثناه قول الشاعر : ـ


[١] وفي هذا التخريج يقول ابن مالك في ألفيته :

وأبدلنها بعد فتح ألفا

وقفا كما تقول في قفن قفا

[٢]انظر : التذييل والتكميل (٢ / ٩١).

[٣] البيت من بحر الكامل من قصيدة طويلة لجرير يهجو فيها الأخطل (ديوان جرير ص ٢٢٢).

وقبل بيت الشاهد قوله يخاطب حبيبته :

هلّا عجبت من الزمان وريبه

والدّهر يحدث في الأمور أمورا

اللغة : العواذل : جمع عاذلة وهي اللائمة في الحب. المفارق : جمع مفرق بكسر الراء وفتحها ، وهو وسط الرأس الذي يفرق فيه الشعر. قتيرا : القتير الشّيب أو أوله.

المعنى : يقول جرير : إن اللوائم يلمنه على حبه وعشقه بعد أن كبر وعلاه الشيب.

وشاهده : قوله : شاب المفارق حيث عبر بالجمع وأراد المفرد ؛ لأن المرء له مفرق واحد.

والبيت في معجم الشواهد (ص ١٤٥) وفي شرح التسهيل (١ / ١٢٢) وفي التذييل والتكميل (٢ / ٩١).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست