responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 414

______________________________________________________

وقول الآخر :

١٦٤ ـ وكأنّ في العينين حبّ قرنفل

أو سنبلا كحلت به فانهلّت [١]

ومن الثالث [٢] قول الشاعر :

١٦٥ ـ ألا إنّ عينا لم تجد يوم واسط

عليك بجاري دمعها لجمود [٣]


وبعد بيت الشاهد قوله :

ينادي الآخر الألّ

ألا حلّوا ألا حلّوا

اللغة : الزحلوقة : أرجوحة الصبيان. زل : أي ينزل بها من وقف على حافتها. الألّ : الأول. ألا حلوا : أي انزلوا.

المعنى : بيتان قالهما امرؤ القيس عند ما رأى ـ وهو مريض ـ قبرا يحفر له. فهو يشبه قبره الذي سيتدلى به بالزحلوقة التي يتدلى عليها الصبيان ؛ وليس ذلك فقط ، بل إن السابقين يدعون من بعدهم.

وشاهده قوله : بها العينان تنهل ، حيث أخبر عن الاثنين اللذين لا يغني أحدهما عن الآخر بالمفرد ، والبيت في معجم الشواهد (ص ٢٩٨) وفي شرح التسهيل (١ / ١٠٩) وفي التذييل والتكميل (٢ / ٨٠).

[١]البيت من بحر الكامل من قصيدة لعمرو بن أرقم في الأصمعيات (ص ١٦١) وهي لسلمى بن ربيعة في شرح ديوان الحماسة : (٢ / ٥٤٦) والشاعر يعاتب امرأته ؛ لأنها فارقته استهانة به ، فهو يقول : إنه ألف البكاء لتباعدها.

والقرنفل والسنبل : نباتات طيبة الرائحة. انهلت : سالت. وشاهده كالذي قبله. ومراجع البيت في معجم الشواهد (ص ٧٥) وهو في شرح التسهيل (١ / ١٠٩) وفي التذييل والتكميل (٢ / ٨٠).

وسلمى بن ربيعة شاعر جاهلي له شعر في ديوان الحماسة لأبي تمام ، كما أن من سلالته من تولى مناصب عالية في الإسلام. (انظر ترجمته في الأعلام : ٣ / ١٧٥).

[٢] أي المسند إليه والمسند مفردان.

[٣] البيت من بحر الطويل مطلع قصيدة لأبي عطاء السندي يرثي فيها يزيد بن عمر بن هبيرة ، وقد قتله المعتصم سنة ١٣٢ ه‌ وبعد بيت الشاهد قوله :

عشيّة قام النّائحات وشقّقت

جيوب بأيدي مأتم وخدود

انظر شرح ديوان الحماسة : (٢ / ٧٩٩). وشاهده واضح من الشرح. وانظر مراجع البيت في معجم الشواهد (ص ١٠٣).

والبيت في شرح التسهيل (١ / ١١٠) وفي التذييل والتكميل (٢ / ٨٢).

ترجمة أبي عطاء : هو أفلح بن يسار ، شاعر فحل قوي البديهة من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية ، ولد بالكوفة لرجل من السند. كان يجمع بين اللثغة واللكنة فكان لا يفهم كلامه ؛ ولذلك أمر له سليمان ابن سليم بوصيف بربري فصيح فسماه عطاء وتكنى به ورواه شعره. شهد حرب بني أمية والعباسيين ، وهو القائل في مدح العباسيين وهجاء الأمويين :

إنّ الخيار من البرية هاشم

وبني أميّة أرذل الأشرار

توفي عقب أيام المنصور سنة (١٥٨ ه‌).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست