وتقدم أيضا أن
في يد ودم وحم لغة القصر ؛ فعلى هذا تقلب الألف في التثنية ؛ لكنها في يدا أصلها
الياء ، فيرد إليها ، وفي دما وفما يحتمل أن يكون من ياء ، وأن يكون من واو [١ /
١١٦] فلهذا يقال في تثنيتها : يديان ودميان ودموان وفميان وفموان [٣].
والمشهور في
تثنية ذات ذواتا بالرد إلى الأصل [٤] ، قال الله تعالى : (ذَواتا أَفْنانٍ)[٥] ، (ذَواتَيْ أُكُلٍ)[٦] ؛ فالألف التي قبل التاء هي لام الكلمة المنقلبة عن
الياء ، وقد ثني على لفظه بالنقص ، فقيل ذايا ؛ يعني أنه لم يرد المحذوف الذي هو
لام الكلمة ، والألف الموجودة منقلبة عن الواو التي هي عين الكلمة وهي التي ـ
[١] البيتان من بحر
الطويل ونسبا لرجل من طيّئ ـ كما في الشرح ـ وتلك أقصى نسبة لهما.
اللغة : مجادة :
المجد. ما أسلفاه : ما قدماه. بماجد :
بفعل عظيم.
والمعنى :
أن من يريد المجد والحمد يجب أن يسلك طريقهما بالعمل والجد.
الإعراب : مجادة :
فاعل أعيا. أباك : مفعوله وأصله أبواك فثني على لغة النقص ؛ وهو موضع الشاهد.
بماجد :
خبر ليس في أول البيت.
والبيتان في التذييل والتكميل (٢ / ٦١)
وفي شرح التسهيل (١ / ١٠٤) وليسا في معجم الشواهد.
[٢]خرجه أبو حيان : (٢
/ ٦٢) : فقال : «ويحتمل أن يكون أباك مفردا ويكون مقصورا ؛ إذ في الأب لغة القصر ،
ويكون الضمير في أسلفاه عائدا على الأب والأم ، وتكون الأمّ معطوفا على الأب وحذف
لدلالة المعنى عليه».
[٣]انظر في الفم عشر
لغات في باب إعراب الصحيح الآخر من تحقيقنا. وانظر في اللسان (٢ / ١٤٢٩) الحديث عن
دم حيث جاء فيه : «وتثنيته : دمان ودميان وأما الدموان فشاذ».
[٤] جاء في هذا
التحقيق : «وأما ذات فقيل في جمعها ذوات كقناة وقنوات ؛ لأن تاء ذات وجب لها من
الحذف ما وجب لتاء قناة فباشرت الألف المبدلة من العين ألف الجمع ؛ فاستحقت الفتح
والرد إلى الأصل».