responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 396

______________________________________________________

بالنسبة إلى إتباع عينه لفائه وعدمه.

والإتباع في مسائل هذا الفصل واجب وممتنع وجائز على ما يبين.

وقد أورد المصنف ذلك في المتن والشرح أحسن إيراد ؛ فلنقتصر على كلامه ـ رحمه‌الله تعالى ـ إذ لا مزيد عليه ، قال [١] :

المراد بذي الهاء نحو تمرة وغرفة وكسرة ، وبالمجرّد نحو دعد وجمل وهند ؛ فإن سيبويه سوى بينهن فيما ذكرته ؛ فلدعد وجمل وهند ما لتمرة وغرفة وكسرة إذا جمعن بالألف والتاء [٢]. واحترز بصحيح العين من معتله نحو جوزة وديمة ودولة. وبساكن العين من متحركه كشجرة وسمرة ونمرة. وبنفي التضعيف من نحو حجّة وحجّة وحجّة. وبنفي الوصفية من نحو ضخمة وجلفة وحلوة [٣].

وأشير بإطلاق الإتباع إلى عدم الفرق فيه بين المفتوح الفاء والمضمومة والمكسورة من ذي الهاء ، والمجرد : نحو تمرات وغرفات وكسرات ودعدات وجملات وهندات.

والضمير في تفتح وتسكن عائد إلى العين ، أي : ويجوز مع ضم العين في المضموم الفاء الفتح والتسكين وهما أيضا جائزان في المكسور الفاء فيكون في كل واحد منهما ثلاثة أوجه [٤].

وسكت عن ذكر عدم الإتباع في المفتوح الفاء ، فعلم أن الإتباع فيه لازم ، فلا يعدل عن فتح عينه وهو مستوف للشروط إلا إذا اعتلت لامه. فإن ذلك يسكن عند قوم من العرب لتسكين العين في الاختيار. ومن ذلك ظبيات وشريات في جمع ظبي وشرية ، حكاه أبو الفتح ، واللغة المشهورة ظبيات وشريات.

[١ / ١١٣] وربما عدل عن الفتح إلى السكون لشبه الصفة كقولهم : أهل ـ


[١]انظر : شرح التسهيل (١ / ١٠٠).

[٢]قال سيبويه (٣ / ٥٩٩): «وسألت الخليل عن قول العرب : أرض وأرضات فقال : لمّا كانت مؤنثة وجمعت بالتّاء ثقلت كما ثقلت طلحات وصفحات».

ومراد ابن مالك أن ذا الهاء وغيره يجيء فيه إتباع العين للفاء.

[٣] أي فإن حكم هذه الأسماء كلها عند جمعها عدم إتباع العين للفاء بل تظل العين في الجمع كما كانت في المفرد.

[٤] هي الفتح والتسكين والإتباع «وهو الضم أو الكسر» وينطبق ذلك على جمل وهند وغرفة وكسرة.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست